هل ستصحو اليمن يومًا بلا أطباء؟.. استشاري يمني يحذر من الكارثة 

[ أطباء يمنيون - أرشيف ]

حذر الدكتور والأكاديمي اليمني، محمد العصار أستاذ مساعد طب الأطفال بكلية الطب جامعة تعز، استشاري امراض القلب الخلقية والأطفال، من مغادرة جميع الأطباء في اليمن لبلدهم، والهجرة إلى بلدان أخرى.

وأكد العصار في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، "وجود نزيف مستمر يوميًا للأطباء، فلا يمر أسبوع الا ويسافر طبيب ممن يعرفهم خارج اليمن، وكثير منهم من الكفاءات، وأصحاب التخصص".

وطالب الدكتور العصار الجهات المختصة "بتوفير عوامل جذب واستقرار تحبب البقاء للأطباء اليمنيين في بلدهم، وأن تكون عوامل حقيقية بعيدًا عن الشعارات التي لا تقدم ولا تأخر". حسب وصفه.

وقال الدكتور العصار، "في البلاد البعيدة خلف البحار، يوجد حوالي طبيب لكل ٤٠٠ أو ٥٠٠ مواطن؛ لكن في بلادنا مثلا يوجد حوالي طبيب لكل ٢٠ ألف مواطن وربما أكثر".
 
وأشار إلى أنه "بالنسبة للمتخصصين مقارنة بعدد السكان أقل بكثير، فتجد ربما متخصص أو استشاري واحد لكل خمسين ألف أو مئة ألف من عدد السكان، بل ربما تجد في تخصصات نادرة استشاري واحد لكل خمسة أو عشرة مليون من عدد السكان والاستنزاف لهم مستمر".

وحذر من تداعيات هذا الوضع قائلا:  "هذا الأمر يدق ناقوس خطر لمن يعي ويعقل ويعلم التبعات". مؤكدا أنه "إذا لم ينتبه الجميع لهذا الخطر بداية من الموطن العادي، وحتى اعلى الهرم سنصبح يومًا وقد غادر جميع من لديه فرصة المغادرة".

ويفضّل عدد كبير من الأطباء في اليمن الهجرة إلى دول عربية أو أجنبية علّهم يحسّنون أوضاعهم في ظل تردي المنظومة الصحية في البلاد. ويجد ذوو الكفاءات أنفسهم أمام خيارين: إما التعايش مع الفقر والعوز، أو الهجرة بهدف رفع مستوى معيشتهم وضمان حياة كريمة لأسرهم.

وتوفي العشرات من الأطباء اليمنيين خلال تصديهم لجائحة كورونا، وصل عددهم بحسب بيان سابق لنقاية الأطباء الى نحو 80 طبيا وطبيبة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر