"أمهلت المقاولين 6 أيام للانسحاب"..

أمنية شبوة تكشف عن استحداثات إماراتية في معسكر العلم ومنشأة بلحاف

كشفت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، السبت، عن قيام الإمارات ببناء منشآت في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية، محذرة المقاولين من الاشتراك في هذه الأعمال.
 
 جاء ذلك في بلاغ صحفي لمصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة نشر في الصفحة الرسمية للجنة على فيسبوك.
 
وحذر المصدر جميع المقاولين من داخل المحافظة أو من خارجها من الاشتراك في أي أعمال انشائية في معسكر العلم ومنشاة بلحاف الغازية التي تتخذها القوات الإماراتية كمواقع عسكرية ومعسكرات.

وقال المصدر، إنه "اتضح أن الجانب الإماراتي يتصرف كتصرف المالك في ملكه فقد قاموا ببناء منشئات يتضح من خلال تصميمها نيتهم البقاء لعشرات السنين".
 
وأضاف، أن هذه المباني تخالف وتضر بالمصلحة العليا للوطن وتتم دون أي تنسيق أو موافقة من الحكومة الشرعية أو السلطة المحلية واللجنة الامنية بالمحافظة.
 
وشدد المصدر على أنه يجب على من هو ضيف في شبوة عدم المساس بسيادة الدولة والتصرف بما يثير غضب الدولة والمواطنين في المحافظة.
 
وتابع: كون منطقة العلم تقع في منطقة يحيط بها 11 قطاع نفطي ما بين انتاجي واستكشافي ومفتوح من اصل 17 قطاع في المحافظة؛ فإن أي نوايا للبقاء او الاستحواذ او التحايل او استغلال ظروف البلاد بشكل عام لن تمر ولن تنطلي على احد، وعليهم وقف تجاوزاتهم حتى لا تصل الأمور إلى مالا يحمد عقباه.
 
ودعا المصدر، المقاولين لعدم ادخال أي معدات او شاحنات نقل ثقيل او خفيف من شيولات او بلدوزرات او جريدرات او قلابات كبيرة او صغيرة او قاطرات أو اي معدات عمل او نقل بشكل عام وعدم ادخال اي مواد بناء الى المنشأتين.
 
وقال، إن" أي مقاول لديه معدات عليه أن يسحبها خلال فترة 6 أيام تبدأ من السبت 12 ديسمبر وتنتهي الجمعة 18 ديسمبر".
 
وجدد المصدر تحذيره للجانب الإماراتي قائلا: شبوة لم تقبل الحوثي وهو يمني بمجرد أنه حاول أن يجعل من سلالته حاكمة ومتحكمة في الشعب اليمني وعلى صبية الإمارات أن يعوا الدروس ويقرأوا التاريخ جيدا، وألا يستغلوا فقر البسطاء من أبناء المحافظة مما تبقى من بقايا مليشيا النخبة ليزجوا بهم في محرقة حروبهم العبثية وأطماعهم الخبيثة.
 
وأختتم المصدر تصريحه بدعوة كل الأطراف المذكورة أعلاه أن تلتزم بما ذكر في البلاغ وذلك لما فيه الصالح العام.

ولا تزال القوات الإماراتية تسيطر على منشآت حيوية في اليمن بينها بلحاف الغازية منذ أكثر من 4 سنوات، رغم إعلانها الانسحاب من اليمن، العام الماضي.

وكان محافظ شبوة محمد بن عديو أكد، أنّ الإمارات حولت منشأة بلحاف إلى "ثكنة عسكرية"، ما منع تشغيل مشروع إنتاج الغاز المسال الذي بدأ الإنتاج في العام 2009، والذي يرتبط أيضاً مع محافظة مأرب، وأشار إلى أن اليمن يخسر مليارات الدولارات، بسبب توقف إنتاج الغاز، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
 
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، عن تحويل الإمارات منشأة بلحاف المرتبطة بشركة "توتال"، إلى سجنٍ سري، مُورست فيه أعمال تعذيب ضد المعتقلين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر