"حذرت من أخطر كارثة بيئية".. الحكومة تدعو المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية إزاء ناقلة "صافر"

دعت الحكومة اليمنية، الاثنين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء خزان النفط العائم (صافر) والضغط على المليشيات الحوثية السماح للفريق الفني الأممي الوصول إليه لصيانته.
 
جاء ذلك في تصريح لوزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
 
وقال الوزير، إن "سفينة صافر التي ترسو في مينا رأس عيسى والمحملة بكميات تزيد عن المليون برميل من النفط الخام لم يجرِ لها أي عملية صيانة منذ العام 2014".
 
وأكد أن إعاقة وصول الفريق الفني الأممي إلى الخزان من قبل المليشيات الحوثية يهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة.
 
ولفت العوج إلى أن تأخر فحص وصيانة الخزان قد يؤدي إلى تسرب وتلوث للمياه على امتداد الشريط الساحل اليمني والإقليمي ويشكل كارثة بيئية خطيرة ويهدد محطات تحلية المياه وتضرر الآلاف من الصيادين ومئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض .
 
وقال محذراً: إن "وضع السفينة المتهالك يمكن أن يعرضها للغرق وسيعد ذلك أكبر وأخطر كارثة بيئية على الإطلاق".
 
وطالب وزير التخطيط، المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والضغط على المليشيات الحوثية للسماح بوصول الخبراء والفنيين لفحص السفينة قبل حدوث الكارثة.
 
كما أكد أن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة في سبيل وصول وتسهيل وصول الفريق الفني الأممي ..مشيراً إلى تعنت ميليشيات الحوثي المستمر ومماطلتها وإعاقة وصول الفريق الفني الاممي لإجراء عملية فحص وصيانة الخزان.
 
والجمعة الماضية، قال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إن "جماعة الحوثي لم تقدم موافقات متعلقة بوصول الفريق الأممي المختص لمعاينة ناقلة النفط صافر"..محملا إياها تعطيل وصول خبراء الأمم المتحدة لتقييم الناقلة.
 
وكانت الحكومة اليمنية، طالبت يوم السبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ خطوات عملية وفرض عقوبات على قادة الانقلاب المعرقلين لصيانة الناقلة.
 
وترسو ناقلة صافر على بعد نحو 60 كيلو متر من ميناء رأس ‏عيسى، شمالي مدينة الحديدة الساحلية، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي مازالت حتى الآن ترفض السماح لفريق خبراء الأمم المتحدة الوصول إلى الناقلة، لتقييم حالتها وإجراء الصيانة اللازمة لها.
 
ويحوي خزان الناقلة 150 ألف طن من النفط، ويهدد بكارثة إنسانية وبيئية في البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، حيث لم تخضع الناقلة القديمة لأية صيانة منذ عام 2015؛ حيث ترفض مليشيات الحوثي السماح بصيانته وتفريغه.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر