الحكومة تطالب بفرض عقوبات على قيادة مليشيات الحوثي بسبب عرقلة صيانة "صافر"

[ "ناقلة صافر".. الحكومة تحذر من كارثة غير مسبوقة على الأحياء البحرية ستمتد لمئات الأميال ]

طالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ خطوات عملية وفرض عقوبات على قادة الانقلاب المعرقلين لصيانة الناقلة النفطية المتهالكة (صافر).
 
ورحّبت الحكومة اليمنية بتحميل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الحوثيين تعطيل وصول خبراء الأمم المتحدة لتقييم ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة سواحل الحديدة، وعلى متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، ما يهدد بوقوع كارثة بيئية كبرى في حال تسربها.
 
وكان المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن قال إن جماعة الحوثي لم تقدم موافقات متعلقة بوصول الفريق الأممي المختص لمعاينة ناقلة النفط «صافر» المتهالكة قبالة الساحل الغربي اليمني، ما يعزز الاتهامات للجماعة بعرقلة جهود التقييم.
 
ونقلت الشرق الأوسط عن المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال اليمنية، راجح بادي، قوله: "إن تحميل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الحوثيين عدم وصول الخبراء في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن يوم الأربعاء أمر جيد".
 
وأضاف: "الحوثي يتعنت ويتهرب، وما قاله مارتن لا بد أن تتبعه خطوات أخرى، طالما بات من الواضح أن الميليشيات الحوثية هي من تعرقل، يجب فرض عقوبات على القيادات والمسؤولين الحوثيين الذي يعرقلون وصول الخبراء إلى صافر، خاصة أن الوضع يزداد سوءاً".
 
وتابع: "التقارير التي تصلنا تؤكد أن وضع السفينة يزداد سوءاً مع مرور الأيام، لذلك لا بد من التحرك العاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ما الذي يتبع هذا التصريح؟! يجب أن نرى خطوات عملية لفرض عقوبات".
 
وكان السفير عبد الله السعدي مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أشار إلى مضي أكثر من 4 أشهر على الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن حول الناقلة صافر.
 
وقال: استمرار تعنت الميليشيات الحوثية وتجاهل جهود ودعوات المجتمع الدولي والأثر الكارثي الذي قد ينتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة، ما هو إلا تأكيد على سلوك وأجندة هذه الميليشيات وتحديها الصارخ لجهود المجتمع الدولي وهذا المجلس الموقر لتفادي هذه الكارثة البيئية والاقتصادية الوشيكة التي نقترب منها يوماً بعد يوم.
 
وفي الوقت الذي ثمن فيه السعدي مساهمات عدد من الدول في ميزانية صيانة الناقلة، دعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة ستمتد آثارها لعقود، وممارسة الضغط على الحوثيين للتوقف عن المماطلة والتلاعب واستخدام هذه القضية ورقة ابتزاز سياسية.
 
وكانت مندوبة واشنطن الدائمة في الأمم المتحدة كيلي كرافت، أثناء جلسة لمجلس الأمن: دعت الحوثيين إلى التوقف عرقلة الجهود الإنسانية على الفور، والسماح لوصول الفريق الفني الأممي لتقييم وإصلاح الناقلة صافر في البحر الأحمر قبل حدوث كارثة بيئية واقتصادية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر