مركز أمريكي يدعو الإمارات للإفراج عن 18 يمنياً من معتقلي غوانتانامو ووقف ترحيلهم إلى اليمن

[ سجن غوانتانامو الأمريكي ]

دعا المركز الأمريكي للعدالة، الثلاثاء، دولة الإمارات إلى وقف إجراءات ترحيل معتقلين يمنيين سابقين في جوانتانامو إلى اليمن لوجود مخاطر محققة تهدد حياتهم.
 
وقال المركز في بيان نشر بموقعه الإلكتروني، إنه"يتابع بقلق بالغ وأسف شديد عزم دولة الإمارات العربية ترحيل 18 معتقلا يمنيا سابقا ومعتقل روسي واحد من معتقلي جوانتانامو وإرسالهم إلى اليمن الذي يعيش حالة حرب منذ عام 2014م الأمر الذي يشكل تهديد حقيقي على حياتهم
 
وأضاف، أن مصادر مؤكدة ذكرت أن السلطات الإماراتية أبلغت المعتقلين الـ 18عن قرار ترحيلهم إلى اليمن وترحيل معتقل روسي إلى بلده وأخذت منهم موافقة خطية بقبولهم العودة إلى بلدانهم بدون ضمانات تحفظ حياتهم في بلد تطحنها الحرب وتغيب فيها مؤسسات الدولة.
 
ولفت إلى أن ملف المعتقلين برز أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما الذي شكل لجنة من 6 أجهزة أمنية لدراسة ملفات معتقلي جوانتنامو تمهيداً لإغلاقه وفاءً بوعود حملاته الانتخابية الأولى والثانية.
 
وقال إن اللجنة أقرت أن اغلب المعتقلين لا يشكلون أي تهديد على أمن الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الحكومة الأمريكية نحو الإفراج عنهم وإعادة توطينهم في عدد من البلدان نظراً لعدم إمكانية عودتهم إلى بلدانهم ومن بينها اليمن بسبب الحرب الدائرة هناك
 
وأوضح المركز أن الإمارات العربية المتحدة استقبلت حينها 23 معتقلا بينهم 18 يمنيا بطلب من الحكومة الأمريكية وباتفاق بين الحكومتين لم يتم الإعلان عن بنوده، إلا أن تصريح صادر عن مسؤول إمارتي قال حينها إن بلاده وضعت شروطها وقبلتها الحكومة الأمريكية.
 
وذكر من الشروط، المراقبة الأمنية على مدار 24 ساعة وقبول السجناء أن تكون تنقلاتهم محدودة وضيقة ومتفق عليها داخل الإمارات وعدم السفر للخارج لفترة طويلة لاحقة وقبول المعتقلين طوعاً بمراقبة اتصالاتهم الهاتفية والشخصية والالكترونية، وخضوعهم لبرنامج إعادة تأهيلهم.
 
وتابع: "على العكس من تعهدات حكومة الإمارات المعلنة بالسماح للمعتقلين اليمنيين العائدين من جوانتانامو بالإقامة في أراضيها بعد إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، فقد قامت بفرض ظروف اعتقال مشددة عليهم ووضعتهم في زنازين انفرادية وتعريضهم للتعذيب والمعاملة القاسية بحسب إفادة المعتقل المفرج عنه حمد الله تره خيل (افغاني الجنسية) والذي توفي بعد خروجه من معتقل إماراتي بوقت قصير وعودته إلى بلده أفغانستان".
 
وأدان المركز الأمريكي استمرار اعتقال الحكومة الإماراتية 19 من أصل 23 من معتقلي جوانتنامو بينهم 18 يمنيا ومعتقل روسي واحد في ظروف اعتقال تعسفية وتعريضهم للتعذيب والمعاملة القاسية.
 
وأكد أن ما قامت به الحكومة الإماراتية في حق العائدين من جوانتنامو يعد انتهاكا صارخا لحقوقهم ومخالفة للدستور الإماراتي الذي تنص المادة 26 منه على حماية القانون للحرية الشخصية لكافة المواطنين، ولا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه، أو حجزه، أو حبسه إلا وفق أحكام القانون، كما نص على عدم تعريض أي إنسان للتعذيب، أو المعاملة المهينة بالكرامة.
 
كما أكد أن تلك الأفعال تعد انتهاك للمعاهدات والمواثيق الدولية التي جرمت الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة القاسية.
 
ودعا المركز الأمريكي للعدالة الحكومة الإماراتية إلى العودة لتنفيذ تعهداتها بالإفراج عن جميع المعتقلين ورعايتهم وإعادة تأهيلهم حتى يتم إعادة توطينهم في بلد أخر.
 
كما دعا الحكومة الأمريكية تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية تجاه معتقلي جوانتانامو والحرص على إعادة توطين المعتقلين في بلدان تحترم حقوق الإنسان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر