سقطرى: أزمة بالوقود والسكان يلجئون إلى "الاحتطاب" وتحذيرات من مخاطر ذلك على البيئة

تشهد محافظة أرخبيل سقطرى، منذ أيام أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، بعد أن أغلقت محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين.
 
وقال مدير مكتب النفط بالمحافظة فيصل محمد سعيد، إنه" تم إشعار الجهات المعنية بنفاد مخزون المشتقات، وتأخر المتعهد الملتزم بعملية إدخال المشتقات لسقطرى عن التموين، وطالبنا بتوفير الكميات المطلوبة من حصة المحافظة أسوة بباقي المحافظات".
 
وأضاف سعيد في تصريح لموقع"قشن برس" المحلي، أنه لا يوجد في سقطرى فرع لشركة النفط أسوة بباقي المحافظات، وأن مؤسسة العيسي تتكفل بتوفير المشتقات وهذا أثّر سلباً على المجتمع السقطري.
 
وقال إن مؤسسة العيسي ملزمة بتوفير المشتقات بموجب تعهداتها والتزاماتها للدولة والسلطة المحلية ووزارة النفط، ويصعب علينا كوزارة النفط إيجاد متعهد آخر على المستوى المحلي أو مستثمر أجنبي وفق المعايير والموصفات في ظل الأزمة التي تمر بها اليمن حالياً.
 
وبشأن شركة بترول أبو ظبي (أدنوك)، أكد المسؤول المحلي، أن ليس عليها أي ضغوط محليه أو تعثر، وقال: نحن نحرص على تسهيل الصعاب، ومنح التسهيلات ومن أهمها الإعفاءات الضريبية والجمركية.
 
وأضاف، بإمكان الشركة (الإماراتية) توفير المشتقات وتوسيع منشآتها، لكن "الإماراتيين أقحموا أنفسهم في السياسة المحلية للمحافظة".
 
وقال: "نحن سنكون عوناً وسنداً لمن يقدم الخدمات لأبناء سقطرى، وقد خاطبنا الجهات بنفاد المشتقات النفطية في تاريخ 8 أكتوبر والقيادة على اطلاع كامل بالأزمة الحالية".
 
وأكد أنهم في مكتب النفط، يسعون للمتابعة والضغط من أجل توفير احتياجات المحافظة من المشتقات النفطية بصورة عاجلة لخدمة المواطنين في الأرخبيل.
 
ودفعت أزمة الوقود سكان سقطرى إلى الاحتطاب لاستخدامها في عملية الطهي المنزلي كبديل عن الغاز.
 
وقال ناشطون إن أعمال الاحتطاب توسعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في الأرخبيل المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو. محذرين من أن ذلك يشكل تهديدا خطيراً للبيئة والتنوع النباتي خصوصا على الأشجار النادرة.
 
وحملوا مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتياً التي تسيطر على الجزيرة مسؤولية انهيار الخدمات العامة وما يشكل ذلك من مخاطر على النظام البيولوجي في الأرخبيل.
 
وتدهورت الأوضاع المعيشية والخدمية في سقطرى، منذ سيطرة مليشيات الانتقالي بدعم إماراتي على أرخبيل وهو ما فاقم من معاناة السكان.
 
وشهدت الجزيرة خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات ومظاهرات واسعة رفضاً لانقلاب مليشيات المجلس الانتقالي والمطالبة بعودة السلطات الشرعية.
 
وفي الوقت الذي يعاني فيه السكان من تردي الخدمات خصوصا الكهرباء، ذهبت دولة الإمارات إلى إرسال سفن تضم أسلحة ومعدات ومسلحين يوصفون بـ"المرتزقة"، بدلا من إمداد الأرخبيل بالوقود لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
 
وبشكل متكرر تشدد الحكومة اليمنية على أهمية تطبيع الأوضاع في محافظة سقطرى وإنهاء التمرد العسكري فيها، وتؤكد حرصها على الحفاظ على أمن وسلمية الجزيرة التي تعد إحدى مواقع التراث العالمية في اليونسكو".
 
وفي يونيو/حزيران الماضي،سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي على جزيرة سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الإستراتيجية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر