جميعها فشلت.. الحوثيون يهاجمون مواقع القوات الحكومية من أربعة محاور في الحديدة

منذ خمسة أيام تدور معارك مستمرة بين القوات الحكومية وميلشيات الحوثي في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، في ظل محاولات حوثية لتحقيق اختراق في مناطق سيطرة القوات المشتركة بهجوم واسع، هو الأعنف منذ اعلان اتفاق ستوكهولم في أواخر العام 2018. 
 

وشهدت جبهة الساحل الغربي، أمس الإثنين اشتباكات عنيفة في أربع قطاعات جراء تصاعد خروقات المليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار ومحاولاتها تحقيق اختراقات صوب المناطق المحررة، وفق ما نقل المركز الإعلامي لقوات العمالقة (حكومية).  
 

وقال مصدر عسكري ميداني "إن مليشيات الحوثي شنت هجوما مزدوجا داخل مدينة الحديدة، من جهة معسكر الدفاع الساحلي صوب مستشفى 22 مايو، فيما شنت هجوم آخر في قطاع مدينة الصالح من جهة كلية الهندسة، وفي جنوب الحديدة هاجمت مديرية الدريهمي تزامنا مع هجوم مماثل على حيس والجبلية". 
 

ووفق المصدر "فقد انتهت جميع هجمات الحوثيين بالفشل ومضاعفة خسائرها من القتلى والجرحى في مختلف الجبهات التي هاجمتها خلال الساعات الماضية". 
 

من جانبه قال مدير مديرية الدريهمي فؤاد مكي "إن تصعيد الحوثيين الهمجي، استهدف قصف منازل المواطنين في القرى والأحياء السكنية، في محاولة لتحقيق أي اختراق في هذه الجبهة دون جدوى"، وفقا لتصريح نقله المركز الإعلامي لقوات العمالقة. 
 

وأضاف "أن الميلشيات نقضت اتفاق ستوكهولم بالهجوم على مواقع القوات المشتركة جنوب وشرق المديرية، وقصفت منازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وما تقوم به القوات المشتركة هو الدفاع عن مواقعها فقط". 
 

وأوضح مكي "أن المليشيات الحوثية منذ 2018 تتخذ من مواطني مركز المديرية دروعاً بشرية ومادة إعلامية للتلاعب السياسي على المجتمع الدولي، وهناك الكثير من المواطنين قد تضرروا جراء الهجوم الحوثي الأخير ونزحوا من منازلهم". 
 

وطالب بإنهاء اتفاق ستوكهولم الذي وصفه بالمشؤوم، داعياً التحالف والقوات الحكومية لردع المليشيات الحوثية وتحرير ما تبقى من مدينة الدريهمي ومدينة الحديدة. 
 

وقال "إن المليشيات الحوثية لا تؤمن بالمبادئ والاتفاقيات وتعتبر المعاهدات حبرا على ورق، حيث أنها لا زالت مستمرة منذ بدء سريان هذا الاتفاق بخروقاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين".
 

وللعام الثاني على التوالي تفشل الأمم المتحدة في تنفيذ "اتفاق ستوكهولم"، ووقف خروقات ميلشيات الحوثي المستمرة في جبهات القتال بمحافظة الحديدة، في الوقت الذي أتاح لها توقف إطلاق النار والهدنة من مواصلة هجماتها على المحافظات الأخرى ومحاولات تحقيق اختراق فيها، لتعود خلال الأيام الماضية للتصعيد في الحديدة. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر