شبكة أمريكية تكشف: أدلة جديدة حول قصف الحوثيين سجنًا بتعز في جريمة حرب محتملة (ترجمة)

كشفت شبكة "سكاي نيوز" الامريكية عن أدلة جديدة على جرائم حرب محتملة ضد المدنيين ارتكبت من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن. 
 

وقالت "أليكس كروفورد" - موفدة الشبكة ومعدة التحقيق -  في تقرير لها "إن فريق سكاي نيوز قطع مئات الأميال عبر نقاط التفتيش المسلحة والتضاريس الوعرة في اليمن بغية جمع شهادات من عائلات الضحايا والشهود والناجين، في تحقيق مكثف". 
 

وأضافت، يتركز التحقيق على مدينة تعز المتنازع عليها، لكنه لم تقتصر عليها، وتعز هي ثالث أكبر تجمع للسكان في البلاد وكانت ذات يوم مركزًا ثقافيًا للبلاد، وقد شهدت بعض أعنف المعارك خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.
 

إقرأ أيضاً..
تعز.. ناجيات يرويّن لـ"يمن شباب نت" تفاصيل مجزرة السجن المركزي المروعة (تقرير خاص)


ولفتت، وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أن كلا الجانبين (القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران) مذنبون بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
 

لكن في منطقة تعز الموالية للحكومة، أخبرنا العديد من الأشخاص عن أفعال الحوثيين الأخيرة التي تبدو مخالفة صريحة للقوانين الدولية أثناء الحرب. 
 

ويعد فريق "سكاي نيوز" الأمريكية، أول فريق لصحفيين أجنبي منذ أبريل/ نيسان يصل إلى السجن الرئيسي بالمدينة. 
 

ويُتهم المتمردون الحوثيون بشن قصف مدفعي على ساحة سجن مكتظة بالسجينات والحراس، وقتلت ست نساء، بينهن مأمورة وطفل كان تم اصطحابه لزيارة والدته، كما أصيب عشرات آخرون.
 

وقالت سجينة شاهدت ما حدث وقتلت والدتها في الهجوم لشبكة سكاي نيوز: "كانت مجزرة، كانت الجثث كلها ممزقة". 
 

ووفقا لتقرير الشبكة "كانت جدران المربع المفتوح مثقوبة بفتحات من الشظايا، حيث قالت سلطات السجن إن أكثر من ست قذائف أطلقت من مواقع قريبة للحوثيين". 
 

وذكرت "تمكنا من تعقب ناجيات موجودات حاليا في مخبأ في المدينة بعد أن تفاوضت ناشطات على إطلاق سراحهن بعد قصف السجن، وأخبرتنا جميع النساء اللاتي قابلناهن أنهن تعرضن للسجن ظلماً". 
 

قالت إحداهما إنها سُجنت لممارستها الجنس خارج إطار الزواج؛ وأخرى بعد أن تعرضت للاغتصاب، فيم أخبرتنا امرأة ثالثة أنها هربت بعد أن أجبرتها أسرتها على الزواج مرتين وهي لا تزال طفلة، (تبلغ من العمر 17 عامًا فقط). 
 

تحدث الجميع عن الرعب من الوقوع في السجن الذي تعرض بعد ذلك لإطلاق النار، وتعتبر الهجمات على غير المقاتلين جريمة حرب دولية. 
 


ومن جانب آخر، - أشار تقرير معدة التحقيق- وتم افتتاح مركز جديد في المدينة للتعامل مع العدد المتزايد من مبتوري الأطراف الذين ما زالوا يفقدون أطرافهم بعد تفجير ألغام مخبأة خلفه في منازلهم من قبل مقاتلي الحوثي المنسحبين. 
 

رأينا "هند يوسف" وهي تقوم بتركيب طرفها الصناعي وتتدرب على المشي بها أمام المرآة. قالت لنا "إنها عادت إلى منزلها بعد أن تم اجبار مقاتلي الحوثي على الخروج وداست على لغم أرضي مخبأ بالقرب من جدار ليدمر الانفجار ساقها اليسرى". 
 

ليست حادثة هند جديدة حتى في عائلتها. تقول: "حدث الشيء نفسه لاثنين من أقاربي (كلتاهما إناث)، فقدت إحداهما ساقيها وأخرى فقدت ساقها مثلي تماما". 
 

أخبرنا صبي صغير يبلغ من العمر حوالي 10 سنوات كيف استهدفه قناص أثناء قيامه بإخراج نفايات الأسرة من منزله، يشير أحمد إلى الندوب التي خلفتها الرصاصة التي اخترقت جذعه وخرجت من ذراعه. 
 

وعن زيارة فريق شبكة "سكاي نيوز" إلى العاصمة المؤقتة، قال التقرير "في مستشفى في عدن، تحدثنا إلى فتاة صغيرة تدعى جميلة التقطت لغماً مخبأً في الحقل حيث كانت تلعب هي وأصدقاؤها. والدها لديه 13 طفلاً آخر، لا يتذكر كم عمرها لكنها تبدو صغيرة جدًا ربما في الثامنة". 
 

تخبرنا بصوت هادئ وطفولي كيف رأت الشيء (اللغم) والتقطته لتنظر إليه. في غضون ثوان، انفجر في وجهها ودمر يدها اليمنى وأرسل شظاياه في وجهها، وحجب النور عن عينها اليمنى. 
 

يخبرنا الدكتور أمين النقيب "لم يتبق شيء من يدها، لقد فقدت الكثير من الدماء. وكي اكون صادقا، فقد كانت معجزة انها نجت، لم نتوقع منها أن تنجح في تلك العمليات". 
 

حاليا يشعر بقلق من أن فتاة صغيرة أمامها الكثير بالفعل لتواجهه كي تعيش وتزدهر في هذا البلد الفقير الذي مزقته الحرب. يقول: "لا أعرف، لا أعرف، الحياة صعبة للغاية بالفعل على الجميع في اليمن. ليس لدي أي فكرة عن كيفية قدرة الطفلة "جميلة" على التأقلم". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر