"انتقائي ويخل بمبدأ حقوق الإنسان".. تنديد واسع باستبعاد الصحفيين المختطفين من اتفاق تبادل الأسرى

[ الصحفيون المختطفون في سجون ميلشيات الحوثي منذ خمس سنوات ]

ندد ناشطون وصحفيون باستبعاد الصحفيين المختطفين لدى مليشيات الحوثي من اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين الذي أعلن عنه اليوم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن توصل الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي إلى اتفاق حركة للإفراج الفوري عن مجموعة أولى قوامها 1081 معتقلاً وسجيناً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها.

وقال مراسل وكالة رويترز في اليمن محمد غباري أنه "تم استبعاد الصحفيين من قائمة الأسرى والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق الذي وقع عليه اليوم الأحد في سويسرا بين الحكومة والحوثيين".

وردا على التساؤلات قال ماجد فضائل عضو فريق المفاوضين الحكوميين: طالبنا بضم الصحافيين والأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن إلى الدفعة الحالية من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وقدمنا مذكرة إلى مكتب المبعوث نطلب منه الضغط  على الحوثيين حتى لضم من صدرت بحقهم أحكام بالبراءة ولكن تعنتهم(الحوثيين) حال دون ذلك، فكان إما المضي قدما أو لن يكون هناك أي اتفاق.

وطالبت المحامية هدى الصراري الجانب الحكومي بالتوضيح، لماذا لم يتم إدراج الصحفيين ضمن صفقة تبادل الأسرى وهم في الأصل مدنيين واعتقلوا بسبب نشاطهم السياسي المعارض لجماعة الحوثي؟.

وقالت الصراري في تغريدة بتويتر، إن التفاوض الانتقائي يخل بمبدأ حقوق الإنسان.هناك أمهات واٌسر تنتظر أحباؤها مثلما بقية المفرج عنهم".

أما الصحافي حسن الفقيه فقلل من أهمية الاتفاق، وقال في تغريدة بتويتر: ‏لا قيمة لا أي اتفاق طالما تجاهل الصحفيين المختطفين والمحكوم عليهم بالإعدام ..مشيرا إلى أن ذلك تحايل واجتزاء مكشوف واستثمار لا علاقة له بالجانب الإنساني.

بدوره اعتبر الصحافي عبدالكريم المدى أن استبعاد الصحفيين والناشطين في سجون الحوثي من مفاوضات جنيف الخاصة بالإفراج عن الأسرى "وصمة عار في جبين مارتن غريفيث والأمم المتحدة ووفديّ التفاوض".

الصحافي صدام أبو عاصم هو الأخر، قال إن خبر الإفراج عن ١٠٨١ أسيرا في نتائج مشاورات مونترو بسويسرا، خبر مبهج، لكن ألم يكن حري بالحكومة أن تضع في اعتبارها الصحفيين أيضا؟.

وأضاف عبر حسابه بتويتر: كانوا أهم من الطيارين السعوديين الذي شملتهم قوائم المعتقلين المزمع الإفراج عنهم.مستدركاً المشاورات هي من أجل هؤلاء على الأرجح(يقصد السعوديين) وبمباركة جريفيث والحوثيين والسعودية.

ويقضي الاتفاق بإفراج الحكومة عن 681 أسيرا حوثيا، مقابل إفراج المليشيات الحوثية عن 400 أسير ومختطف بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.

يشار إلى أكثر من 10 صحفيين يقبعون في سجون ميليشيا الحوثي صنعاء منذ أكثر من خمس سنوات في ظروف غير إنسانية، بينهم أربعة أصدرت الميليشيات الحوثية بحقهم أوامر بالإعدام في محاكمات هزلية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر