طفلها الذي كانت حامل به بقي على قيد الحياة.. وفاة "أم جهاد" متأثرةً بإصابتها بقصف للحوثيين في تعز 

[ الطفل "جهاد" بعد إخراجه من بطن أمة المصابة بعملية قيصرية قبل ان تتوفى لاحقا ]

بعد يومين من الإصابة القاتلة بقصف الحوثيين توفيت "أم جهاد"، ونجا طفلها الذي كانت حامل به في الاشهر الأخيرة، ووقع القصف مساء الاثنين الفائت على الأحياء الشرقية بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، وأسفر عن مقتل إمراة وإصابة 11 آخرين بجروح مختلفة. 
 

وكان من بين الجرحى أربعة أطفال وامرأتين، إحداهن "أم جهاد" والتي كانت في أشهر الحمل الأخيرة، وأجريت لها عملية ولادة قيصرية عاجلة لإنقاذ جنينها، إلى جانب ثلاث عمليات أخرى أُجريت لها في ذات الوقت لنزع الشظايا التي توزعت على جسدها. 
 

وبأعجوبة أُنقِذ الطفل الذي أسموه "جهاد". وأعلن مستشفى الثورة (حكومي) عن تأمين صحي للطفل مدى الحياة بعد نجاح العملية. 
 

وقال مصدر طبي، لـ"يمن شباب نت"، إن أم جهاد مكثت في العناية المركزة لمد يومين، لكنها فارقت الحياة مساء الأربعاء. مشيرًا إلى الطفل يتمتع بصحة جيدة. 
 

وأثار وفاة "أم جهاد" تعاطف عشرات صحفيين وناشطين يمنيين مع الطفل، وغرّدوا على منصة التدوين المصغر "تويتر" تحت وسم "#طفل_تعز".
 

وقال الإعلامي محمد الضبياني: "طفل تعز، يمكنه أن يحرك ضميره وإنسانيته العالم إن كانت لديه إنسانية!". 
 

وأضاف: "طفل تعز، عنوان للوحشية الحوثية التي اختطفت أمه منه، بينما كان ينعم في بطنها في شهره التاسع، أنقذ حياته الأطباء بعملية قيصرية، في حين كانت أمه تصارع الموت نتيجة شظايا قذيفة حوثية أطلقتها بهمجية على مدينة تعز". 
 

وعلّقت الناشطة الحقوقية، إشراق المقطرى، على صورة الطفل جهاد بالقول: "الصورة تحمل الكثير من الصمت الذي أصبح اللغة الاكثر شجاعة لدى العديد منا".
 

وأضافت: "مولود عمره يوم في تعز فقد والدته-التي لم يراها- بسبب شظية قذيفة على منزلهم من جماعة الحوثي، ولولا لطف الله وشجاعة واقدام الاطباء الذين أجروا لوالدته سريعا عملية قيصريه لإخراجه لرحل معها". 
 

وتابعت المقطري متحسرة: "سيرى نور الدنيا دون قلب أمه".
 

وغرّدت الإعلامية آفاق الحاج، بالقول " ولد جهاد يتيما دون أم (...)، خرج اليوم للحياة لكنه فقد نورها". 
 

أما المحامية هدى الصراري فتقول: "حينما يكبر (الطفل) لن يجد والدته. ناضلت بآخر سويعات حياتها من أجل انجابه صحيح متعافي ثم فارقت الحياة. أي ظلم هذا!". 
 

وبين الحين والأخر تتعرض الأحياء السكنية بتعز للقصف من قبل الحوثيين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى المدنيين معظمهم نساء وأطفال. 
 

ومنذ بداية الحرب بمحافظة تعز في مارس 2015، قتل مئات الأطفال وأصيب العشرات جراء تعرضهم للاستهداف من خلال القصف المدفعي على الأحياء السكنية من قبل الحوثيين. 
 

وخلال خمسة أعوام ونيف، قُتل أكثر من 1460 مدنياً، بينهم 400 وطفلان اثنان؛ وإصابة 6 آلاف و466 آخرين، بينهم أكثر من امرأة، وفقاً لتقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أواخر 2019. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر