أطلق "النداء الأخير".. مسؤول يمني: الأمم المتحدة أجّلت موعد وصول فريق معاينة صافر

[ ناقلة صافر قنبلة موقوته ترسو قبالة سواحل الحديدة ]

قال وليد القديمي وكيل محافظة الحديدة، إن "الأمم المتحدة قررت للأسف تأجيل موعد وصول الفريق الفني للخزان صافر مرة أخرى إلى أجل غير مسمى".
 
ووجه المسؤول اليمني، نداء استغاثه وصفة بـ "النداء الأخير" إلى المجتمع الدولي، طالبهم بالتدخل لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة خزان صافر المتهالك قبالة سواحل البحر الأحمر.
 
وأضاف في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر" الليلة الماضية، "نحن اليوم نعرض عليكم هذه القضية كمجتمع دولي من أجل الحفاظ على البيئة والضغط على الحوثيين من أجل تجنب هذه الكارثة الكبيرة".
 
وأشار القديمي، إلى أن الأمم المتحدة أعدت خطة لإنقاذ الناقلة من مرحلتين: الأولى تتضمن إرسال فريق من الخبراء لتقييم الأضرار والرفع بالخيارات المتاحة التي ينصح بها للتخلص من محتوى الخزان العائم صافر من النفط، وفي المرحلة الثانية يقوم مكتب عمليات الأمم المتحدة UNOP بإبرام العقود مع شركة أو شركات متخصصة للقيام بتنفيذ الخيار المنصوح به من فريق التقييم في المرحلة الأولى.
 
وشدد على ضرورة العمل بأقصى طاقة لتفادي الكارثة قبل حدوثها لتجنب كارثة بيئية عالمية غير مسبوقة ستؤثر على اليمن ودول الجوار كافة وعلى دول العالم، خاصة وأن البحر الأحمر تمر به النسبة الأكبر من سفن التجارة العالمية.
 
وأكد المسؤول اليمني أن كارثة صافر ستضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.
 
ويوم الجمعة قال سفير بريطانيا لدى اليمن، مايكل آرون، إن هناك اتفاقاً شبه كامل بين الأمم المتحدة و الحوثيين، بالنسبة لما سيعمله فريق خبراء الأمم المتحدة في الناقلة الراسية غربي اليمن.
 
وأضاف مستدركاً "لكن نواجه مشكلة في التمويل، حيث نحتاج إلى ما بين 3 و4 ملايين دولار، ونتحدث حالياً مع بعض المانحين ألمانيا خاصة، بريطانيا دفعنا 3 ملايين دولار، وإذا حصلنا على المبالغ قبل نهاية الشهر الحالي أو نهايته من الممكن أن يكون الفريق في جيبوتي".
 
وتوقفت أعمال الصيانة عن ناقلة النفط الراسية قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، في مارس 2015، وعلى متنها ما يقارب 1.1 مليون برميل.
 
ووصف خبراء متخصصون سفينة النفط المتهالكة "صافر" بأنها قنبلة موقوتة بسبب تراكم خطير للغازات المتطايرة المنبعثة من النفط الذي تحمله السفينة، ما قد يؤدي لانفجارها والتسبب بكارثة بيئية ربما تفوق أي تسرب نفطي سابق.
 



مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر