القاعدة ترفض تسليم جثة الطبيب "اليوسفي" ومناشدة لقبائل البيضاء للقيام بواجبها

رفض مسلحو تنظيم القاعدة، تسليم جثة الطبيب"مطهر اليوسفي" لأسرته، في ظل معلومات تتحدث عن انتزاع أعضاءه قبل قتله، في حين ناشد مشايخ وأعيان بني يوسف قبائل البيضاء القيام بواجبها تجاه جريمة إعدامه.

والسبت الماضي، أقدم عناصر القاعدة، على إعدام اليوسفي في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، بعد تلفيق له تهم التجسس ورفع إحداثيات للطيران الأمريكي لاستهدافهم.

وقال الصحفي غمدان اليوسفي، عبر حسابه بتويتر، إن "عناصر القاعدة يرفضون حتى اللحظة تسليم جثة الطبيب لأسرته لدفنها".

وأوضح أن هناك معلومات تتحدث عن بيع أعضاء انتزعت من جسد الدكتور مطهر قبل قتله، وهذا ما يؤكد حرص الإرهابيين على عدم تسليم الجثة لأهاليه..

يأتي ذلك في ظل أنباء تتحدث عن قيام المتطرفين برمي الجثمان في منطقة جبلية بمديرية الصومعة ومنع أي أحد من دفنها.

وكان اليوسفي يعمل في طب الأسنان منذ 12 سنة في مديرية الصومعة، واختطف قبل شهرين من قبل فرع تنظيم القاعدة، عقب مشكلة عائلية مع زوجته التي تتهم بالوشاية به، وفق ما أكده شقيقه.

في السياق ناشد مشايخ واعيان ووجهاء بني يوسف (مديرية المواسط) بتعز قبائل البيضاء القيام بواجبهم الأخلاقي تجاه جريمة إعدام "اليوسفي" من قبل أسرة زوجته.

وقالوا في المناشدة الموجهة إلى قبائل البيضاء إن "جريمة سجن وتعذيب وخنق وصلب ابننا الدكتور مظهر محمد سيف اليوسفي هي وصمة عار في جبين الإنسانية وليس فيها من تلك التصرفات ما يحمل ذرة دين أو أخلاق أو أعراف، وهي كسر لكل ماله صلة بالآدمية ودخيلة على كل مجتمعاتنا".

وعبروا عن إدانتهم هذه الجريمة الشنعاء، وحملوا أسرة زوجته السابقة المسؤولية بدرجة أولى، كون أقاربها المنتمين لجماعة أنصار الشريعة هم من نفذوا الجريمة، وأولهم سليمان قاسم المرقشي".

ودعوا كافة قبائل البيضاء إلى "القيام بواجبهم القبلي والأخلاقي حيال هذه الجريمة، أولا بالاستنكار لما حدث للدكتور مظهر، والقبض على المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة، ورد الأموال التي نهبت من منزل وعيادة المغدور، ورد الاعتبار لأسرته بعد تشويه سمعة ابنهم وإجباره على الاعتراف تحت تهديد السلاح بأشياء لم يقم بأي منها".

وأشاروا إلى أن اليوسفي "كان طبيبا مكافحاً وأقام شغله آمنا مطمئنا إلى نخوة أبناء تلك المنطقة، وقد عاملوه كواحد منهم، وهو عاملهم كأهله طوال 12 عاما، وحدث بينه وبين عائلته مشكلة كما يحدث لكل الناس، فتم الاستقواء عليه بقيادات إرهابية لا تعرف من الدين ولا العرف شيء.

وتابعت المناشدة: حين كانت المشكلة قاب قوسين أو أدنى من الحل بين إخوة المغدور وأهل زوجته فوجئوا بإعدامه بعد نشر فيديو تم تسجيله تحت التعذيب وتهديد السلاح".

وقال مشايخ بني يوسف، إن "كل القرائن والدلائل وشهادة زملائه والمقربين منه في مقر عمله يؤكدون أن تلفيق التهم في ذلك الفيديو كانت لإكساب قضيته بعدا أخلاقيا كي يمنع عنه تعاطف الناس، بينما الواقع يؤكد أن الدكتور مظهر عمل طوال هذه السنين بأخلاق اكتسبها من بيته، وأخلاق طبيب فرضتها عليه مهنته، وأخلاق مجتمع يعيش فيه ويقدر تقاليده وأعرافه..مؤكدين أن محاولة تشويه سمعته لمنع التعاطف عنه هو جريمة أخرى تضاف إلى جريمة قتله والتشنيع بجثته".

وأضافوا أن "التضارب في التهم التي ألقيت على المغدور يؤكد أنه كان بريئا، وأنه لم يكن سوى طبيب يؤدي مهنته بكل أمانة وأخلاق، وإلا لما استمر كل هذه السنين، ولم يعرف عنه أي انخراط في عمل سياسي أو عسكري أو غيره".

ونشر تنظيم "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة مقطعاً مصوراً يظهر فيه الدكتور اليوسفي ويدلي باعترافات حول قيامه بالتجسس على عناصر التنظيم وزرع شرائح وممارسة أعمال لا أخلاقية داخل عيادته.

وكان شقيق الطبيب اليوسفي نفى كل الإشاعات والاتهامات، وقال إن "الاعترافات المصورة تمت تحت التعذيب والتهديد وتم نشرها حتى نتوقف عن متابعة قضيته، وهددونا بالسجن إذا ذهبنا إلى الصومعة مره أخرى".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر