في رسالة لبن سلمان وغوتيريش.. الرئيس الإيراني السابق يعرض مبادرة لإنهاء الحرب باليمن

[ صورة ارشيفة لدمار بمدينة تعز ]

وجه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد رسالة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يعرض فيها أفكاراً لمبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، بالتزامن مع إرسال نسخة مشابهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
 
وبحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، "فإن نجاد اقترح أن يتولى تشكيل لجنة تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".
 
وأوضح أحمدي نجاد "أنه يتقدم بالمبادرة بصفته عضواً من المجتمع الإنساني تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة فيما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيراً".
 
واعتبر الرئيس الإيراني السابق في رسالته "أن الصراع في اليمن أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء".
 
وتابع: "ولا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع".
 
وقال نجاد مخاطباً محمد بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تُذكرون به خيراً ويرضي الله ورسوله".
 
وفي العاشر من يوليو الجاري كشفت صحيفة The Independent البريطانية، أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، يعتزم اقتراح تسوية سلمية بين الجماعات المتنازعة في اليمن، لكنه لن يلقى أي قبول سواء في شبه الجزيرة العربية أو داخل حكومة بلده.
 
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، في تصريح للصحيفة "أفضل ما يمكن أن تقدمه إيران إلى اليمن هو أن تبقى بعيداً وتوقف دعمها للحوثيين".
 
ويبقى من غير الواضح مدى فهم واستيعاب أحمدي نجاد لمدى تعقّد الوضع والصراعات في اليمن، والتي تتضمن أيضاً معارك بين الانفصاليين الجنوبيين بدعم إماراتي والقوات الحكومية الموالية للسعودية في اليمن، إلى جانب الجهود العسكرية للتغلب على الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.
 
يفتقد أحمدي نجاد، أيضاً للمصداقية في بلده، حيث كان رئيساً متشدداً، وأدت سياساته الداخلية والخارجية التخريبية إلى سخط كل من التيارين الإصلاحي والمحافظ. في ظل ولايته الرئاسية، توسعت إيران كثيراً في برنامجها النووي وزادت من عدائها مع الغرب؛ مما أدى إلى عقوبات اقتصادية كبيرة أضرت بالاقتصاد الإيراني على الصعيد الداخلي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر