في مفارقة غريبة.. الانتقالي يدعو الحكومة التي انقلب عليها إلى دفع رواتب ميليشياته

في مفارقة عجيبة وغريبة؛ طالب ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، اليوم الاثنين، الحكومة اليمنية التي انقلب عليها بصرف رواتب الجنود المتمردين الذين يقاتلونها جنوبي البلاد.

وانتقد الانتقالي في بيان له بموقعه الإلكتروني، ما وصفه بتعنت الحكومة اليمنية، ممثلة بالبنك المركزي بعدن، وإصرارها على عدم صرف مرتبات منتسبي ما أسماها"القوات المسلحة والأمن الجنوبي"،( في إشارة للميليشيات التابعة له والتي تسيطر على عدن وتقاتل قوات الحكومة في محافظة أبين).

وقال البيان إن الإدارة الذاتية للجنوب تدعو الحكومة اليمنية إلى "تغليب لغة العقل والمنطق والقانون" في إطلاق المرتبات التي تسلمت إدارة البنك المركزي في عدن شيكاتها وكذا صرف بقية المرتبات المتخلفة لدى البنك.

وهدد الانتقالي، البنك المركزي بـ"ما لا يحمد عقباه" إذا لم يصرف رواتب ما وصفها القوات المسلحة والأمن الجنوبية، وقال إن الإدارة الذاتية للجنوب وانطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها ستكون مضطرة إلى اتخاذ ما يلزم من التدابير للحصول على الراتب كاملاً غير منقوص.

وجاء البيان عقب مظاهرات نظمها جنود موالين للانتقالي أمام مقر التحالف العربي في عدن، في حين يستعد لمظاهرة في محافظة حضرموت لدعم ما أسماها "الإدارة الذاتية".

وكان الانتقالي الإماراتي، أعلن أواخر أبريل الماضي، ما أسماها"الإدارة الذاتية" للجنوب، واستولى على إيرادات المؤسسات والمنشآت الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن وحولها إلى حسابات خاصة بالبنك الأهلي.

وفي 13/ يونيو الماضي، استولت ميليشيات المجلس الانتقالي على سبع حاويات من الأموال المطبوعة حديثاً تقدر بـ80 مليار ريال يمني، كانت في طريقها من ميناء عدن إلى البنك المركزي ونقلها إلى معسكر تابع لها في منطقة جبل حديد بمديرية خور مكسر.

ومنذ أغسطس من العام الماضي يسيطر الانتقالي المدعوم إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن بعد مواجهات مع قوات الجيش، والتي انتهت بإحكام سيطرته الكاملة على المدينة، حيث وصفت الحكومة ذلك بأنه انقلاب مكتمل الأركان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر