عبر الأمم المتحدة.. قطر تعلن تبرعها بمليوني دولار لدعم نازحي اليمن

أعلنت، دولة قطر، ممثلة بجمعية "قطر الخيرية"، تبرعها بمبلغ 2 مليون دولار لدعم النازحين في اليمن، عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المفوضية على موقعها الرسمي، إنها سوف تخصص الأموال لبرامج مساعداتها النقدية في اليمن، والتي تسهم في توفير أساسيات الحياة؛ مثل المياه والمأوى والرعاية الصحية لمَن هم بأمس الحاجة إليها.

وأوضحت المفوضية أن التبرع جاء في وقت مناسب، مشيرة إلى أنه "في ظل الكارثة الإنسانية في اليمن، وفرار الملايين من ديارهم هرباً من الصراع المدمر، فقد هدد نقص التمويل المترافق مع تفشي فيروس كورونا بوقف برامج الإغاثة الإنسانية الحيوية التي تديرها المفوضية في البلاد".

وقالت إن تعليق برامج الأمم المتحدة بسبب نقص التمويل يعني "ترك أسر كثيرة دون حصولها على الدعم ودون تمكنها من تغطية الاحتياجات المعيشية الأساسية". 

وقال خالد خليفة، ممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي: "نحن ممتنون لتبرع قطر الخيرية؛ الذي سيكون له دور كبير في تحسين حياة الكثيرين في ظل النقص الحاد في تمويل البرامج الإغاثية في البلاد".

وبحسب "الخليج أونلاين"، فقد حصلت المفوضية خلال العقد الماضي على ما يقرب من 45 مليون دولار أمريكي من قطر الخيرية.

من جهته قال يوسف الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، في معرض حديثه عن التبرع المقدّم للمفوضية: "لقد دفعنا الوضع الإنساني المتردي في اليمن إلى المشاركة وبذل قصارى جهدنا لدعم هذه القضية".

وأضاف: "شعب اليمن الآن يرزح تحت قبضة الكوليرا وموسم الفيضانات، فضلاً عن الصراع المتواصل منذ سنوات، وواجه عقبات كثيرة في خضم أوقات لا يتصورها أحد"، متمنياً أن يسهم هذا التمويل في مساعدة الأسر المتضررة وتحسين ظروف معيشتهم.

ومن بين كل خمسة يمنيين يحتاج أربعة لمساعدة إنسانية؛ كما تقول المنظمة التي أطلقت الشهر الماضي استغاثة إنسانية لإنقاذ ملايين يواجهون الجوع والأوبئة القاتلة في البلد الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

وتقول المفوضية الدولية إن هناك 22.2 مليون يمني من المتضررين، وإنَّ أربعة من أصل كل خمسة يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. 

و"قطرالخيرية" هي منظمة غير حكومية دولية تعمل في مجال المساعدات التنموية والإنسانية منذ عام 1992، وفقاً للقوانين المنظمة للقطاع غير الربحي في دولة قطر، وفق الموقع الإلكتروني للجمعية.

ووضعت الجمعية القطرية مساعدة الأطفال ضحايا الأزمات والكوارث على رأس أولوياتها، قبل أن تتوسع مجالات عملها لتشمل قطاعات إنسانية وتنموية متنوعة؛ إذ أنفقت على الأعمال الإنسانية والتنموية خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من 1.2 مليار دولار، واستفاد منها أكثر من 29 مليون شخص حول العالم.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر