مستشار رئاسي: الوحدة اليمنية قضية وجودية وببقائها سنتجاوز كل الصعاب

[ احمد عبيد بن دغر ]

اعتبر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستشار رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة السابق، أن الوحدة اليمنية أمراً وجودياً غير قابل للنقاش بالنسبة للشعب اليمني، آملاً تجاوز كل المصاعب التي تواجه اليمن في هذه المرحلة.
 
وقال بن دغر في منشور على صفحته بالفيسبوك، بمناسبة الذكرى الثلاثون للوحدة اليمنية، رصده محرر "يمن شباب نت": "ليس هناك ماهو أصعب على الإنسان من مواجهة الحقيقة، خاصة وإن بدت له جرداء صادمة كما تتجلى للأسف الشديد في حالنا اليوم في اليمن، ونحن نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، حيث تُمزق الانقلابات والحروب والتطورات بلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس".
 
وأضاف: "لكنني أرى أنه من رحم المعاناة والألم ألم الحروب، الدماء والدمار، وألم المرض، الحزن والموت، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان، فتلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته".
 
وتابع بن دغر: " في الحاضر أو في المستقبل سيتوقف نجاحنا على موقفنا من هذه القضية، أنني أرجو أن نخرج من عنق الزجاجة قريباً، دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة، وإن بدت للبعض مهمة مستحيلة وبعيدة المنال".
 
وقال المسؤول اليمني: "لا شك أن هناك أسباب وعوامل صنعت هذه المأساة واستدعت كل هذا البؤس المعجون بدماء اليمنيين، كما وتثير القلق والخوف الشديد، لكن من العقل والمنطق ومصلحة اليمن أن نترك الحديث عنها اليوم، يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة".
 
واستطرد بن دغر: "يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب، نعم يكفي أن نرفض التقسيم اليوم وغداً ونرفضه أبداً، فذلك يعني أننا نرفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. فما بعد سقوط الجمهورية والوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى".
 
وأكد بن دغر في نهاية منشوره أن "هناك طريق واحد لنستعيد حقنا في البقاء شعب ومجتمع وهوية ودولة واحدة، وهو أن نرفض التقسيم، وفي خضم رفضنا للتقسيم نفكر ملياً في خيار البقاء في دولة اتحادية، هي مشروعنا جميعنا، معظمنا ساهم في صياغته، بقاء اليمن موحداً كفيل بتصحيح الاختلالات كلها. بما فيها تلك التي قد تورثنا إياها هذه الحروب، وهذه الأزمة".
 
ويحتفل اليمن، الجمعة، بالذكرى الثلاثون لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، في ظل استمرار الانقلاب الحوثي في شمال اليمن وتمرد الانتقالي المدعوم من الامارات في جنوب الوطن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر