الحكومة تدعو الإنتقالي للتراجع عن الانقلاب وتقول "مسؤولية الجيش التصدي لأي تمرد"

[ مليشيا الانتقالي الاماراتي - أرشيف ]

دعت الحكومة الشرعية، الإنتقالي المدعوم إماراتيًا إلى ضرورة التراجع عن إعلان ما أسماه "الإدارة الذاتية"، حفظًا للدماء. مؤكدة أن مسؤولية الجيش هي التصدي لأي تمرد، والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، في سلسلة تغريدات نشرتها صفحة  الوزارة في "تويتر"، "إن المجلس الإنتقالي لم يكتفِ برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الامن والمجتمع الدولي بضرورة الرجوع عن خطوته المتهورة فيما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”". 

وأكد الحضرمي، أن الانتقالي "استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى، ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز".

وأوضح وزير الخارجية، أن "الحكومة حاولت مرارًا التعاطي بإيجابية مع كل جهود تنفيذ اتفاق الرياض، وقابل ذلك تعنت مستمر من قبل المجلس الانتقالي واصرار غير مبرر على الاستمرار في تمرده المسلح، وتقويض عمل مؤسسات الدولة؛ بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن".

وأكد الحضرمي، "التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض؛ كونه خارطة الطريق الآمنة". مشددا "على أن التراجع عن التمرد سيحفظ الدماء". 

ودعا وزير الخارجية، "المجلس الانتقالي أن ينصاع، وينفذ استحقاقات اتفاق الرياض، ويتراجع عن إعلان ما اسماه “الإدارة الذاتية”؛ ما لم فسيتحمل المسؤولية عن كل ما سيترتب على استمرار تمرده".

وجدد وزير الخارجية التأكيد، على أن "مسئولية الجيش الوطني هي الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه، والتصدي لكل تمرد مسلح، وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية". 

وشدد على أن "مؤسسة الجيش الوطني ستقوم بكل مايلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنيين".

وكان رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، قد دعا أنصاره ومليشياته للتعبئة العامة ومواجهة قوات الجيش المرابطة على تخوم أبين، جنوبي اليمن.
 
ووجه الزبيدي الذي أطل في خطاب حرب من أبوظبي وهو يرتدي بزة عسكرية، مليشياته برفع الجاهزية القتالية والدفاع عما وصفها بـ"المكتسبات الوطنية".
 
ودعا الزبيدي أنصاره لاستعادة الأراضي الجنوبية، في إشارة إلى أن القوات المدعومة إماراتيا قد تنفذ هجوما على مواقع القوات الحكومية المرابطة في شقرة منذ أغسطس/ آب الماضي.
  
إلى ذلك قالت مصادر ، أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، اندلعت صباح الاثنين، بين القوات الحكومية اليمنية، ومليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، وذلك بعد أسابيع من هدنة بين الطرفين قادها عسكريون وقيادات سياسية.
 
وبحسب المصادر فإن المواجهات دارت في قرية الشيخ سالم نقطة التماس بين قوات الشرعية ومليشيا الانتقالي وسط تبادل القصف المدفعي بين الجانبين.
 
وتسيطر مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا، على مدينتي زنجبار وجعار في أبين، في حين تسيطر القوات الحكومية على معظم مديريات المحافظة.
 
وكانت القوات اليمنية قد أرسلت مساء الأحد، تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة شبوة إلى أبين، لدعم قواتها المتمركزة هناك، تمهيدا لتقدمها نحو زنجبار.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر