حرب الإغاثة تتصاعد..

بعد اتهامهم بإتلاف مساعدات بحجة.. الحوثيون يهددون برنامج الغذاء العالمي بنشر فيديوهات

أعلن الحوثيون اعتزامهم تصعيد حربهم ضد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بنشر فيديوهات، ضمن سلسلة من الاتهامات للمنظمة الدولية، بعد أن اتهمهم البرنامج الأحد الماضي، بالتسبب في تلف كميات من المساعدات الغذائية في محافظة حجة (شمال غرب اليمن).
 
ويريد الحوثيون إجبار برنامج الغذاء العالمي على تسليم المساعدات الإنسانية، "نقود كاش" بدلاً من المواد الغذائية، في الوقت الذي تطلب المنظمة الأممية سلسلة من الإجراءات لضمان عدم نهب وسرقة المساعدات من قبل ميلشيات الحوثي من ضمنها البصمة عبر العين (البيومتري).
 

وهدد القيادي في الميلشيات محمد علي الحوثي اليوم الثلاثاء قائلاً: "إذا لم يبدا برنامج الغذاء بتنفيذ المرحلة التجريبية من تسليم الكاش متعمداُ او مبررا بأعذار واهية، سيتم نشر الفيديوهات الخاصة بالأعذار". ولا يعرف ما أهمية وقيمة تلك الفيديوهات المزعومة.
 
وأضاف في تغريدة - على حسابة بموقع "تويتر"- "سنظهر موافقتهم على البنود وحقيقة اختلاق المشاكل التي يعرقلون التنفيذ للمرحلة التجريبية للكاش بها، وقد تم اطلاع مسؤولي البرنامج باليمن على الفيديوهات".
 
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في فبراير الماضي إنه سيبدأ بتقديم المساعدات النقدية إلى الأسر المستحقة عند توفر آلية التحقق البيومتري (نظام البصمة) لضمان وصول المساعدات النقدية للأسر المستحقة، وقال: "على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن بعض الشروط التي طرحتها جماعة الحوثي" وأكد "لا يمكن إطلاق المرحلة التجريبية الا بعد حل هذه القضايا العالقة".
 
ويأتي تهديد القيادي الحوثي بعد تلّويح برنامج الأغذية العالمي، تعليق عمله في محافظة حجة، جراء العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي والتي وصفها بـ "غير المقبولة"، واتهمهم بالتسبب في تلف كميات من المساعدات الغذائية، مكذباً رواية الحوثيين الذين أعلنوا ضبط مساعدات تالفة.
 
وتخوض ميلشيات الحوثي حرباً شاملة ضد المنظمات الدولية في المحافظات التي تسيطر عليها، وبدأت مبكرة مع برنامج الغذاء العالمي والذي وصفهم في إحدى بيانته أنهم: "يسرقون الطعام من أفواه الجائعين"، وتطورت إلى خلافات ظهرت للعلن خلال العام الماضي مما أجبر البرنامج على إيقاف مساعداته ومن ثم استئنافها.
 
ومنذ نهاية مارس الماضي بدأت الولايات المتحدة بقطع الملايين من المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، وقال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، "إن واشنطن بدأت في خفض مساعدتها لشمال اليمن بسبب التدخل غير المقبول من قبل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران".
 
ومنذ أشهر، تشتكي الولايات المتحدة وبريطانيا مع جهات مانحة ووكالات مساعدات أخرى منها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، من محاولة ميلشيات الحوثي فرض ضرائب على مشاريع المساعدة، وتقييد سفر العاملين في المجال الإنساني ومواصلتهم تنفيذ مشاريعهم، بالإضافة لشروط رهيبة ومرهقة لفرق العمل الإنساني.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر