رغم هبوط الأسعار عالميًا.. 20 لتر بترول بمناطق سيطرة الحوثيين بقيمة نصف برميل خام

[ محطة مشتقات نفطية في العاصمة صنعاء (يمن شباب نت) ]

رغم انخفاض أسعار النفط في العالم ووصل سعر البرميل إلى 25 دولار، ماتزال أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثيين مرتفعة دون أي تعديل في أسعارها، وهي الأغلى حيث يصل سعر الجالون البترول 20 ليتر نحو 12 دولار أمريكي.
 
خلال الأيام الماضية شهدت أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 20عامًا بعد أن أطلقت حرب الأسعار المفاجئة بين السعودية وروسيا سيلا من المعروض، في الوقت تتجه الجائحة الفيروسية كورونا (كوفيد19) لتقليص الطلب على الوقود عشرة بالمئة على الأقل عالميا.
 
وأعلنت فروع شركات النفط اليمنية في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية تخفيض أسعار المشتقات النفطية تماشيا من هبوط الأسعار عالمياً. إلى ذلك ماتزال أسعار المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي على ما كانت عليه سابقا حتى اللحظة.
 

استياء المواطنين

بعد قرار الحكومة الشرعية تخفيض أسعار النفط في المحافظات المحررة استغرب المواطنون في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين من تجاهل الهبوط الحاد في أسعار النفط وعدم إصدار قرار بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
 
"علي العمراني" -هو سائق تاكسي أجرة بصنعاء- قال: "نحن في مناطق الحوثيين لا نعرف الا الازمات تظهر لنا من كل جهة ويبرروا لها كل مرة، أما الآن والاسعار منخفضة بكل العالم لكن عندنا لا يوجد أي أمل إلى الآن إنها تنخفض".
 
وأضاف: "نشعر بالإحباط وخبيه الأمل في ظل جشع ميليشيا الحوثي وعدم استشعار المسئولية تجاه المواطنين الذين يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بشكل كبير وذلك ينعكس سلبا على حياتنا اليومية"
 
من جانبه قال المحلل الاقتصادي عبد الواحد العوبلي: "أن ميليشيا الحوثي تستغل كل ثانية وكل حدث لنهب المواطنين عوضا عن اختلاق الازمة تلو الازمة لرفع اسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي في مناطق سيطرتها".
 
وأضاف في حديث خاص لـ"يمن شباب نت" أن الحوثي لص استولى على الدولة، وبالتالي لا يمكن التعويل عليه في خصم ريال واحد كان يحصل عليه سابقا.
 

افتعال الأزمات المتتالية

منذ خمس سنوات ظهرت العديد من الأزمات المتتالية خصوصا في المشتقات النفطية بمناطق سيطرة الميليشيات الحوثية وعملت على إنشاء السوق السوداء خلال السنوات الماضية والتي كانت تديرها قيادات حوثية رفيعة.
 
وقال عبد الواحد العوبلي: "أن الحوثيون قبل غيرهم يعرفون أن دولتهم مؤقتة وقصيرة العمر. لذلك هم يحرصون على الحصول على أكبر مكاسب وأموال قبل أن يخرجوا من المشهد نهائياً".
 
وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت": أن ميليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على الشرعية عمدت إلى استغلال المزيد من الفرص لنهب أموال المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم واختلاق الازمات في المشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها بهدف رفع اسعارها والتربح منها عبر التجار التابعين للمليشيات والذين لم يعد هناك غيرهم في السوق بعد أن أجبرت المليشيات رؤوس الاموال الوطنية على مغادرة البلد.
 
وأشار إلى ميليشيا الحوثي "عندما قررت تعويم أسعار البترول، وذلك بهدف رفع أسعار المشتقات النفطية، وفي الحقيقة لم تكن أسعار النفط العالمية تعينهم أو تلزمهم في شيء، هم يريدون رفع الاسعار فقط تحت أي مسمى ووفق أي عذر".
 
ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء قبل خمس سنوات عمدت المليشيات إلى افتعال الأزمات ورفع أسعار المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم تحت خط الفقر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر