الأزمات الدولية تحذر من خطورة تفشي فيروس كورونا على الوضع الإنساني باليمن

حذرت مجموعة الأزمات الدولية، من أن مناطق النزاع النشط في الوقت الراهن وأبرزها اليمن وإدلب المحاصرة شمال غرب سوريا، ربما تكون على رأس المناطق المعرضة لخطر تفشي فيروس كورونا بصورة مباشرة.

وقالت الأزمات الدولية في تقرير لها، - ترجمة "يمن شباب نت" -  إن كلا البلدين شهدا بالفعل أزمات صحية خلال حروبهما الأهلية، حيث أعاقت أعمال العنف الاستجابة الدولية لتفشي مرض شلل الأطفال في سوريا في 2013-2014. 2014 , والكوليرا في اليمن منذ 2016 فصاعدًا.

وفي اليمن، قضت الحرب المتواصلة منذ عام 2015 على ما كان حتى من ذي قبل نظامًا صحيًا ضعيفًا للغاية. ويحتاج أكثر من 24 مليون يمني بالفعل إلى مساعدات إنسانية. وفقا للتقريرز

وبعد أن حظرت سلطات الأمر الواقع في العاصمة صنعاء، والحكومة المعترف بها دوليًا في عدن الرحلات الجوية الدولية لمنع انتشار الفيروس، خفضت فرق الإغاثة الدولية أعدادها إلى الموظفين الأساسيين. 

وأضاف، أنه "يمكن لتفشي فيروس "كوفيد19" في اليمن أن يطغى بسرعة على جهود الإغـاثة، جاعلاً واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية في العالم تصبح أكثر خطورة".


وأشار التقرير إلى أنه وعلى نطاق أوسع، تعني مسألة تفشي الوباء أن القادة الدوليين الذين باتوا يركزون حالياً على القضايا المحلية المتصاعدة في بلدانهم بصورة درامية، لديهم وقت قليل أو ليس لديهم الوقت الكافي لتكريسه للصراعات أو عمليات السلام.

وقال التقرير إن الدبلوماسيين الذين يعملون على منع المواجهات المدمرة في شمال اليمن بحاجة ماسة إلى وقت وطاقة ومنهم كبار المسؤولين السعوديين والأمريكيين،غيـر أنهم أفادوا بأن الاجتماعات مع كلاهما تم إلغاؤها أو تقليصها بسبب كورونا.

ولفت إلى أن "في اليمن وإدلب السورية وما سواها من مناطق الصراعات، يتعرض النازحون داخليًا وطالبو اللجوء واللاجئون بشكل خاص لمخاطر تفشي الفيروس، نظرًا لظروف معيشتهم الشائكة في كثير من الأحيان، وحصولهم المحدود على الرعاية الصحية".

وتشير البيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2019 إلى وجود أكثر من 70 مليون شخص ممن يقعون ضمن هذه الفئات من النزوح على مستوى العالم، ومن المرجح أن يرتفع العدد منذ ذلك الحين ، خاصة بالنظر إلى الأحداث في سوريا. 

وقال التقرير "أن التفشي العالمي للوباء لديه القدرة على إحداث الفوضى في الدول الهشة، وإثارة الاضطرابات على نطاق واسع واختبار أنظمة إدارة الأزمات الدولية بشدة".

وأكد أن تداعياته خطيرة بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يقعون في خضم الصراع .. وذلك في حال ـ كما يبدو مرجحًا ـ عطل تفشي الوباء تدفق المساعدات الإنسانية، كما أنه قد يحد من عمليات السلام ويؤخر أو يصرف أطراف النزاع عن الجهود الناشئة وكذلك الجهود الدبلوماسية الجارية.

وقال التقرير: "يمكن للقادة عديمي الضمير أن يستغلوا وباء كورونا لتعزيز أهدافهم بطرق تؤدي إلى تفاقم الأزمات المحلية أو الدولية - كقمع المعارضة في الداخل أو تصعيد الصراعات مع خصومهم - على افتراض أنهم سوف يفلتوا من العقاب في ظل انشغال العالم بمواجهة تفشي الفيروس".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر