باحثة غربية: نجاح الرياض في اليمن مرهون بتخلي أبوظبي عن إستراتيجية مناهضة "الإصلاح" الضيقة (ترجمة خاصة)

قالت باحثة بريطانية بارزة، إن النجاح السعودي في اليمن ـ والجنوب خصوصاً ـ سيتطلب من حليفتها الإماراتي التخلي عن إستراتيجية مناهضة "أي شيء وكل شيء ضد أي شيء". قد يبدو عن بعد متعلق بالإخوان المسلمين"، في ظل اعتبار ابوظبي "حزب الإصلاح" منظمة تابعة للإخوان المسلمين، متجاهلة طبيعته الأكثر تعقيدًا وتكوينه كذلك.

وأوضحت الباحثة البريطانية الشهيرة, هيلين لاكنر- في تحليل مطول نشره موقع open democracy الأمريكي، وترجم "يمن شباب نت" جانب منه، أن"النجاح السعودي في الجنوب سيعتمد إلى حد كبير على رغبة الإمارات في وقف دعمها للانتقالي الجنوبي, وإلقاء نظرة أوسع على الأزمة اليمنية تتجاوز الأساس المنطقي الضيق المناهض للإخوان المسلمين والذي يبدو أنه المحرك الرئيسي لسياستها الخارجية- وفق الباحثة".

وأضافت:" لقد انسحبت الإمارات رسميًا، على الرغم من أنها تحتفظ بقوات في المناطق التي تعتبرها إستراتيجية، أي" باب المندب وبعض المواقع في شبوة وحضرموت الساحلية، بما في ذلك محطة بلحاف للغاز في شبوة".

وأشارت إلى أنه من المؤكد أن تنضم أبو ظبي إلى أي اتفاق رسمي يتم التوصل إليه، لكن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت ترغب في السماح لحكومة هادي بالسيطرة الكاملة على الجنوب من خلال سحب دعمها من ميليشيات الانتقالي الجنوبي.؟

وأكدت أن سحب الإمارات دعمها من الانتقالي أمر ضروري لتمكين حليفها الرئيسي، المملكة العربية السعودية، من السيطرة على الوضع في هذا الجزء من اليمن."

ورجحت الباحثة "لاكنر" إمكانية أن تتعزز اتجاهات معينة خلال عام 2020: فعلى الجانب الصراع مع الحوثي، قالت إنه من المرجح أن يعزز قبضته على السكان وقد يتوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية بشأن حدودهم المشتركة، مما يترك للسعوديين التعامل مع صداع جديد، وهو الصراع في جنوب البلاد بين حكومة هادي التي يدعمونها والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، حليف المملكة العربية السعودية ظاهرياً في التحالف.

وقالت إن الهجوم الحوثي المتجدد الذي بدأ في يناير / كانون الثاني على جبهات ظلت ساكنة على مدى السنوات الأربع الماضية يشير إلى تصميم الجماعة على توسيع الأراضي التي تسيطر عليها، وإعادة توجيه الحرب بعيدًا عن الحرب المالية / الاقتصادية باتجاه العمل العسكري.

وتابعت: لكن ذلك يساهم أيضًا في جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للسعوديين وحكومة هادي، التي تتعرض الآن للضغط ليس فقط من جانب المجلس الانتقالي في الجنوب ولكن أيضًا من جانب الحوثيين على هذه الجبهات.

 وقالت في حين أنه من الممكن أن تفضل المملكة العربية السعودية إشراك الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في إضفاء الطابع الرسمي على أي اتفاق 'سلام' يتم التوصل إليه مع الحوثيين، إلا أن الوضع قد يظل ببساطة غير رسمي مع استمرار الغارات الجوية السعودية على اليمن. 

 واختتمت بالإشارة إلى أن الوضع الإنساني يستمر في التدهور ويعاني الملايين من الجوع، ونقص الخدمات الطبية، والمياه الملوثة أو عدم وجودها، وغياب الصرف الصحي وجميع أهوال نهاية العالم.
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر