غريفيث: التصعيد في اليمن يعرقل جهود السلام وهناك مخاوف حقيقية من خروج الأمور عن السيطرة

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن الزيادة المفاجئة في وتيرة العنف في اليمن قد تعرقل التحركات الهشة باتجاه الوصول لتسوية سلمية للصراع.

وأضاف المبعوث الأممي لصحيفة الغارديان البريطانية: "علينا إعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً ".

وتابع: أياً كان من بدأ هذا العنف المتجدد، فمن الواضح بشكل لا لبس فيه أن هناك تمزق كبير للثقة وخسائر فادحة في الأرواح من أجل مكاسب على الأرض غير مؤكدة".

ودعا المبعوث الأممي إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال: إن هناك "خوف حقيقي للغاية من خروج الأمور عن السيطرة في منطقة أصبحت أقل أمانًا بالفعل بسبب تداعيات مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية على بغداد في وقت سابق من هذا الشهر.

وترى الغارديان بأن المعارك الجارية بمنطقة نهم، إلى الشمال الشرقي من صنعاء والجوف قد أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح. 

وقبل اندلاع العنف، كانت هناك فترة من خفض التصعيد الذي أشاد به غريفيث في إحاطة علنية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل يومين فقط من "مذبحة مأرب". كما كانت الغارات الجوية السعودية قد انخفضت بنسبة 80%.

وقال غريفيث: "إن الإنجازات الملحوظة المتعلقة بخفض التصعيد باتت في خطر شديد, ونحن أمام خطر العودة إلى حرب لا أحد سينتصر فيها. حيث يمكن الحصول على أجزاء معينة من الأرض وإعادة استعادتها، ولكن لا شيء من تلك المكاسب توجه ضربة قاضية، أو ستغير المعادلة بشكل كبير".

ولفت إلى أن تصاعد العنف "أخبرنا أن الحرب لم تنته بعد.الكل يريد تجنب التصعيد ومع ذلك يبدو من الصعب تحقيقه.  إنها مسألة من سيبادر أولاً. "

ولم ينسب غريفيث مباشرة هجوم مأرب للحوثيين، الذي قال إنه كان "مأساويًا وفظيعًا ولا يمكن تبريره".

وأكد بأن وظيفته تتمثل في جمع الأطراف وليس الإدانة، وقال: "مهمتي هي إيجاد مجالات مشتركة بدلاً من الحكم على الأطراف. لكننا بحاجة إلى فهم سبب حدوث ذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن السعوديين يفضلون السلام الذي يشكل فيه الحوثيون جزءًا من حكومة موحدة.

وقد قتل ما يصل إلى 100000 شخص منذ بداية النزاع ، والملايين يعانون من نقص حاد في الغذاء. وقد انسحبت الإمارات من الحرب.

واعترف غريفيث بأن الإستراتيجية السابقة للاتفاقيات المحلية المحدودة وتفضيلها على المحادثات الشاملة على مستوى البلاد كلها، مثل الاتفاق حول مدينة الحديدة الساحلية الإستراتيجية، لم تعد مناسبة.

وقال إن الدافع الرئيس للمحادثات الوطنية حول تشكيل حكومة ائتلافية وطنية انتقالية هو تنفيذ اتفاق توسط فيه السعوديون في نوفمبر بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو حركة انفصالية.
 
وقال غريفيث، إن "التقدم في الاتفاق أمر حيوي إذا أردنا إطلاق محادثات سياسية".

وتعقدت الحرب الأهلية في اليمن بسبب درجة دعم الإيرانيين للحوثيين أو تسليحهم كوسيلة لإضعاف خصمهم اللدود في المملكة العربية السعودية.

وهناك مخاوف من أن ترى إيران في اليمن وسيلة للرد على المصالح السعودية والأميركية في أعقاب مقتل سليماني، لكن غريفيث قال: "ليس لدينا دليل على أن إيران تطلب من الحوثيين شن أي حملة.

المصدر: الغارديان
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر