وصفتها بـ"العبثية"..

الحكومة ترفض الحديث عن مفاوضات مع الحوثيين قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم

[ صورة من معارك الحديدة ]

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، رفضها القاطع الدخول في محادثات سياسية جديدة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، ووصفت أي حديث عن مشاورات قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بـ"الخطوة العبثية".

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني: نرفض رفضا قاطعا الحديث عن أي مفاوضات للحل الشامل للازمة قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد بخصوص الوضع في محافظة الحديدة وإطلاق كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن محافظة تعز.

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر،: إن أي دعوة لعقد مفاوضات قادمة قبل تنفيذ اتفاق السويد وإنهاء التصعيد العسكري من قبل مرتزقة طهران المليشيا الحوثية، هي مجرد "خطوة عبثية" لامتصاص الغضب الشعبي وضرب حالة الاصطفاف الوطني خلف الشرعية والجيش الوطني وإعطاء المليشيا فسحة من الوقت لتعويض خسائرهم البشرية وإعادة ترتيب صفوفهم.

وأكد وزير الإعلام أن المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي عجز عن إقناع وممارسة الضغط على المليشيا الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق السويد، سيفشل بالتأكيد في إجبارها على الانخراط بجدية في تسوية شاملة للأزمة ترتكز على المرجعيات الثلاث، وهي مستمرة في حمل السلاح وقتل وإرهاب الشعب اليمني.

وقال الإرياني، إن "مالا يدركه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن أن المليشيا الحوثية تعمل وفق عقيدتها المبنية على القتال وانتزاع الحكم بحد السيف وإراقة الدماء والتنكيل بالمعارضين، ومنهجها قائم على الغدر ونقض العهود والمواثيق والانقلاب على الاتفاقات، ولا يمكن أن تعيش بعيداً عن ذلك".

وكان السفير البريطاني إلى اليمن، ميشيل آرون قال أمس الاثنين لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "اتفاق ستوكهولم كان مهماً، وأدى إلى نتائج جيدة خلال الفترة الماضية، إلا أن الوضع تغير الآن، وهنالك حاجة إلى اتفاق سياسي شامل ليس محدداً بمنطقة أو محافظة وحدها، وإنما اتفاق لوقف الحرب تماماً في كل الجبهات".

والسبت الماضي، قالت الحكومة اليمنية، إن "اتفاق الرياض أصبح مشكلة ولم يعد حلاً وأنه وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية".

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة بشأن التصعيد في اليمن بطلب من بريطانيا، ومن المقرر أن تشهد الجلسة مناقشة التصعيد العسكري في عدة جبهات في اليمن والدعوة إلى وقف العمليات العسكرية ودعم الجهود الأممية في جهود إحلال السلام.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر