وزير: اتفاق الرياض لم يُنفذ والإمارات تواصل دعم مليشياتها في الجنوب

[ مليشيا الانتقالي الإماراتي في جنوب البلاد - القدس العربي ]

قال وزير النقل في الحكومة الشرعية، صالح الجبواني، "إن اتفاق الرياض لم يتحقق منه شيء". مشيرا إلى أن مليشيات الإنتقالي المدعومة إماراتيا "ما زالت مصرة على السيطرة على عدن".

وأكد الجبواني في تصريحات لقناة الجزيرة، الاثنين، "أن الدعم الإماراتي اللوجستي والسياسي مستمر لمليشيات الإنتقالي الموالية لها في الجنوب، رغم إعلانها الإنسحاب وتوقيع اتفاق الرياض".

وأشار إلى أن "الاعتراف بالمجلس الانتقالي في الجنوب تم تحت الإجبار وهو ليس شرعياً"، مؤكدا أن "المجلس الانتقالي غير شرعي؛ كونه لا يعترف بالقرارات الدولية ولا المبادرة الخليجية ولا الحوار الوطني".

وجدد وزير النقل التأكيد على أن "المواجهات أصبحت الآن بين الشرعية اليمنية والإمارات". مشيرا إلى "أن المشروع الإماراتي في اليمن سقط بالسلاح، ونحن والإمارات في اشتباك عسكري وسياسي". حسب وصفه.

ونوه إلى أن "الإمارات تعرضت لضربة قوية بدحر قواتها خلال 48 ساعة بعدما استغرق تشكيلها 4 سنوات"، في إشارة إلى سيطرة الجيش أواخر أغسطس الماضي على شبوة وأبين ووصوله إلى مشارف عدن، قبل أن يتم قصفه من قبل الإمارات بالطيران، مخلفة نحو 300 قتيل وجريح من أفراد الجيش الوطني، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع في حينه.

وأوضح وزير النقل صالح الجبواني، أن "الهدف الحقيقي من تشكيل الإمارات للمليشيات هو تقسيم اليمن". حسب وصفه.

ووقعت الحكومة اتفاقا مع الإنتقالي المدعوم إماراتيا بما عرف بـ"اتفاق الرياض"، والذي نص على عودة الحكومة في غضون اسبوع إلى عدن، وتشكيل حكومة بالمناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة قوات الإنتقالي وإدراجها في قوام وزارتي الدفاع والداخلية.

وعملت الإمارات على إنشاء قوات عسكرية وأمنية موالية لها في بعض المحافظات الجنوبية، كقوات مناطقية خارج إطار الدولة، منذ سيطرتها على عدن نهاية 2015، تحت مسمى "أحزمة ونخب".

وارتكبت هذه المليشيات جرائم فظيعة بحق المدنيين في المحافظات الجنوبية، وصلت حد اغتصاب المختطفين، وفقا لما نشرته وكالة أسوشيتد برس، وتقرير فريق الخبراء المقدم إلى مجلس الأمن في سبتمبر الماضي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر