شدد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، على ضرورة توحيد الصف الوطني والجمهوري لإستعادة الجمهورية. مؤكدا أن "الخلاف بين أبناء الصف الجمهوري تسبب في عودة الإمامة بنسختها الإيرانية فكريًا وعسكريًا".

وأكد الجرادي في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته في "تويتر" قائلا: "لن نتمكن من استعادة الجمهورية مرة أخرى إلا بتوحد الصف الجمهوري والوطني، ونتجاوز ذواتنا وكل الحسابات الصغيرة التي لاترقى لمستوى يليق بالجمهورية اليمنية".

وأوضح الجرادي، "أن جماعة الحوثي ليست طرفاً سياسياً ولن تكون، لأن جوهر فكرتها العقائدية تقوم على تفوق عنصري لسلالتها واستعباد بقية مواطني الجمهورية". 

ولفت إلى "أن عنصرية الجماعة تتناقض مع فكرة السياسة القائمة على سواسية الناس وأحقيتهم في تداول السلطة والاحتكام لرأي الشعب، إلى جانب كون الحوثية ذراع استعماري يستحيل فصله عن إيران". حسب وصفه.

وأوضح رئيس إعلامية الإصلاح أن جماعة الحوثي بانقلابها على حلفيها حزب المؤتمر في 2017، قدمت درساً معمداً بالدم والدمار والاستعباد أن لا مكان في اليمن في ظل سيطرتها لأي يمني يؤمن بالجمهورية والتعددية والمواطنة المتساوية، ولا مكان إلا لمن يؤمن بخرافة الاصطفاء والعنصرية ويقبل بالعبودية والتنازل عن آدميته وكرامته وحريته".

وأكد رئيس إعلامية الإصلاح علي الجرادي، "أن رغبة السلام التي تقفز على حقائق مسببات الانقلاب والحرب تحمل بذور صراع جديد بأشكال وطرق مختلفة".

وجدد الجرادي التأكيد على "أن السلام العادل المستند لفكرة سيادة الدولة وقانونها ومخرجات الحوار الوطني كفيل بتحقيق سلام دائم ينزع امتلاك القوة خارج سياق سلطة الدولة. "وما عدى ذلك يتحول إلى هدنة حربية لكسب الوقت" حسب قوله.

وجاءت تصريحات الجرادي، بعد أيام من تصريحات مماثلة أطلقها نائبه عدنان العديني، والذي رحب بالدعوات التي تدعو للمصالحة بين حزب الإصلاح والمؤتمر، مؤكدا أن الإصلاح يرحب بعودة اللحمة بين شركاء العمل السياسي.

وتأتي هذه التصريحات للقيادي الإصلاحي علي الجرادي، تزامناً مع الذكرى الثانية لمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي يد حليفه جماعة الحوثي في الـ 4 من ديسمبر 2017.