الغارديان: تقدم المحادثات السعودية ـ الحوثية "لن تكون سهلة" رغم جهود إنهاء الصراع في اليمن (ترجمة)

قالت صحيفة الغارديان البريطانية "أن أي تقدم سعودي محتمل في المحادثات مع الحوثيين من المرجح أن يثبت بأنه مسألة أكثر صعوبة" على الرغم من أن مساعي إنهاء الحرب في اليمن تكتسب زخماً متزايداً في الوقت الحالي.
 
وأضافت الصحيفة في تقرير لها -ترجمة "يمن شباب نت"- وعلى الرغم من الحصار الذي تقوده السعودية والغارات الجوية المتواصلة، فإن المتمردون الحوثيون لا يرغبون في الانسحاب من مراكز المدن الخاضعة لسيطرتهم، بما في ذلك الحديدة وصنعاء.
 
وقال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه سيطلق سراح 200 سجين من المتمردين الحوثيين وسيسمح لبعض الرحلات الجوية من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون - وهي خطوات ينظر إليها كمؤشر على أن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات بدأت تكتسب زخماً أكبر ـبحسب الصحيفة.
 
وقالت السعودية إن منظمة الصحة العالمية ستشرف على الرحلات الجوية للمدنيين اليمنيين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في الخارج.

 
إقرأ أيضا..
بوساطة مسقط.. "اسوشيتد برس" تكشف أهم نقاط المحادثات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين (ترجمة)


وذكرت الغارديان "بأن تلك الأخبار حظيت بموافقة نادرة من أحد كبار أعضاء الحركة الحوثية، وهو محمد الحوثي، بينما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها مستعدة لتسهيل إعادة الأسرى المفرج عنهم".
 
 ووفقاً للصحيفة "لم يقدم التحالف إطاراً زمنياً لأي من التطورات، لكن الرياض تبدو حريصة على الاستفادة من التقدم الدبلوماسي الذي أحُرز في الشهر الماضي مع الحوثيين بالإضافة للتقدم في مسألة معالجة الشقاق الأخير بين الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين".
 
وتدخل تحالف الدول العربية بقيادة السعودية في الحرب الأهلية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران في مارس 2015 بعد أن أجبر المتمردون الحكومة على الفرار إلى المملكة العربية السعودية المجاورة.
 
 وأدى النزاع إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قتل أكثر من 100,000 شخص فيما يعتمد 80 ? من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
 
 وذكرت الصحيفة "بأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول الغربية التي تبيع أسلحة للتحالف واجهت انتقادات متزايدة بشأن دورها في الحرب المتعثرة".

وأضافت بالقول "بأن الرياض باتت معزولة بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت دولة الإمارات العربية  في يوليو أن قواتها ستنسحب من اليمن".

 
للمزيد إقرأ أيضاً..
الاندنبندنت: ماهي دوافع السعودية لإجراء محادثات مع الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)


وفي سبتمبر / أيلول تسبب هجوم بطائرة بدون طيار على منشأة نفطية تابعة لأرامكو في إثارة مخاوف من أن الصراع بالوكالة قد يتصاعد على الأراضي السعودية.  وأظهر الهجوم الذي حُملت إيران مسؤوليته بالإضافة للاستجابة الصامتة التي أبداها حلفاء الرياض في الولايات المتحدة نقطة ضعف جديدة للسعودية.
 
وعبر الوسطاء العمانيين، فتحت المملكة العربية السعودية قناة تواصل مباشرة مع الحوثيين لأول مرة في أواخر سبتمبر.
 
وتزامنت المبادرات مع إطلاق سراح 350 سجينًا من جانب واحد ووقف إطلاق النار من الحوثيين.  كما توقف إطلاق النار إلى حد كبير على الرغم من القتال المتجدد في مدينة الحديدة الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية هذا الأسبوع.
 
وقالت الصحيفة "بأن الرياض سهلت هذا الشهر اتفاقاً حيوياً لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي حركة تسعى إلى إعادة استقلال جنوب اليمن، بعد قتال عنيف بين الحليفين السابقين شهده هذا الصيف".
 
وفي أغسطس، سيطر الانتقالي الجنوبي على عدن، التي كانت بمثابة العاصمة المؤقتة للحكومة المنفية منذ سنوات، وفتح بذلك فعلياً جبهة جديدة في الحرب المعقدة مما هدد استقرار التحالف الأوسع ضد الحوثيين.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر