رئيس الحكومة يوجه بصرف الرواتب المتأخرة للجيش والأمن في المحافظات الجنوبية

وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اليوم الاثنين، بصرف الرواتب المتأخرة لمنتسبي الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية للعام الجاري بصورة عاجلة.

جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن ممثلين عن المعتصمين العسكريين والأمنيين أمام القصر الرئاسي. وفقا لوكالة "سبأ".

وأكد رئيس الوزراء، أن انتظام رواتب كافة موظفي الدولة التزام رئيسي للحكومة واستحقاق لا يمكن المساومة فيه، مشيرا إلى أن ما حدث من إرباكات يرجع إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن في أغسطس الماضي والتي كادت أن تعصف بالدولة وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد، وأثرت بشكل مباشر على موارد الدولة وقدراتها الاقتصادية.

وقال: إن الاستحقاقات والمطالب المشروعة للموظفين والمبعدين العسكريين والأمنيين في المحافظات الجنوبية مسؤولية حكومية لا يمكن التخلي عنها، وهي محل اهتمام ومتابعة خاصة من الحكومة وبتوجيهات الرئيس هادي .. مؤكدا على ضرورة إبقاء المطالب المشروعة خارج مساحة التجاذبات السياسية.

كما وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تضم كلا من مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية اللواء الدكتور صالح محمد حسن ومدير القاعدة الإدارية في عدن العميد علي محمد الكود وممثلين عن المعتصمين لمتابعة تنفيذ التوجيهات مع وزارة المالية والبنك المركزي اليمني..

وأضاف، أن الحكومة عادت الى عدن وفق اتفاق الرياض ومهامها وأولوياتها خلال المرحلة الحالية هي تطبيع الأوضاع وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات العامة، بما ينعكس ايجابا وبشكل سريع على المواطنين في المدى القصير.

ولفت إلى أن المعالجات التي اتخذتها الحكومة بتشكيل لجنة نظر ومعالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية، بموجب القرار الجمهوري رقم 2 لعام 2013م.. موضحا انه سيتابع عملية استكمال هذه المعالجات وفق الإمكانات المتاحة نظرا لما تمثله هذه المعالجات من أهمية بالغة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة القضية الجنوبية ومظالم الماضي.

وأكد أن الحكومة وبقيادة الرئيس هادي تدرك تماما الظلم والإقصاء الذي تم ممارسته على منتسبي الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 94، وحريصة كل الحرص على تنفيذ المعالجات التي تم إقرارها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتعامل معها بصورة عادلة تزيل الغبن الذي حدث وتنصف المظلومين.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إعطاء الوقت الكافي للحكومة للتعامل والتعاطي مع مطالب المعتصمين ومراعاة الظروف الحالية التي يمر بها الوطن..

ولفت الى أهمية مساندة الجميع لتنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة ويعد فرصة كبيرة لتصحيح كافة الاختلالات، ويحقق استقرار وفاعلية لمؤسسات الدولة وبما يسمح بمعالجة مظالم السنوات السابقة..

ودعا رئيس الوزراء إلى عدم السماح باستغلال أي مطالب مشروعة لتعطيل مسار الإصلاحات وتنفيذ اتفاق الرياض .

وقال إن "المشاكل التي نواجهها اليوم تراكمية بطبيعتها وبالتالي فأنها تستدعي جهودا مضاعفة لإيجاد وتنفيذ الحلول الناجعة لها وفقا للظروف الاستثنائية والإمكانات المتاحة في الوقت الراهن، وسننجح في ذلك بتعاون وتظافر من قبل كافة الجهات المعنية بما فيهم المتضررين من مثل هذه المشاكل".
 
 
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر