قال مندوب الكويت لدى مجلس الأمن السفير منصور العتيبي، مساء الجمعة، إن بلاده "مستعدة لاستضافة الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل لهذه الأزمة".
 
جاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، وسط أجواء متصاعدة تتحدث عن أهمية إنجاز حل نهائي للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات، وحديث "غريفيث" في نفس الجلسة عن مؤشرات كبيرة لتسوية سياسية قادمة.
 
وأضاف العتيبي: "نجتمع اليوم ونحن أمام زخم من المؤشرات الإيجابية البناءة في إطار مسار الأزمة اليمنية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
 
وأوضح أنه "كان على رأس تلك المؤشرات توصل الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الى توقيع اتفاق الرياض" وأعرب العتيبي عن أمله أن يكون هذا الاتفاق "أساسا لبناء الثقة بما يفتح الآفاق أمام التسوية السياسية الشاملة للأزمة".
 
وسبق للكويت أن استضافت في 2016 مفاوضات سلام بين الأطراف اليمنية استمرت لأشهر دون أن تسهم في حل، وكانت أطول مفاوضات تجري بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها السابق إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.
 
ويأتي الحديث الكويتي، بعد يومين، من إعلان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في خطاب بمجلس شورى بلاده، عن أمله "أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".
 
وتتحدث تقارير عن محادثات غبر مباشرة تجري بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية بواسطة مسقط، بالتزامن مع التزام الحوثيين بوقف إطلاق الطائرات المسيرة والبالستية إلى الأراضي السعودية.
 
وأمس الجمعة عقد مجلس الأمن جلستين علنية ومغلقة بشأن اليمن. وفي الجلسة المفتوحة، قال المبعوث الأممي الي اليمن مارتن غريفيث: "على قيادات اليمن أن تسأل نفسها عن السلام وأن تدرك ما هو المطلوب لتحقيقه وأن تتوصل لتفاهمات سياسية لوقف القتال وبناء اقتصاد البلاد وعلينا أن نستعد لذلك من الآن".