الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية يمولان مشروع لبناء قدرات الإعلام المحلي في الصحافة الإنسانية

 أعلن الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي، في بيان مشترك الأربعاء (25 سبتمبر) إطلاقهما مشروع استجابة الإعلام اليمني للطوارئ، وهو مبادرة متكاملة تهدف إلى بناء قدرات الإعلام المحلي في مجال الصحافة الإنسانية وتحسين تدفق المعلومات الإنسانية في اليمن.
 
وبحسب البيان سيستفيد مئات الصحفيين اليمنيين من مختلف أنحاء البلاد من الأنشطة المختلفة لهذا المشروع، الذي سيسعى إلى إقامة تعاون بين الصحفيين والفاعلين الإنسانيين في اليمن بهدف تحسين الوصول إلى المعلومات الإنسانية.
 
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانس جروندبرج، أثناء حفل تدشين المشروع: "نحن متحمسون لدعم هذا المشروع الذي يُعتبر في الحقيقة أهم دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي لقطاع الإعلام في اليمن.
 
وأضاف: يكتسب الأمر أهمية خاصة نظرا لأن استراتيجية الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان في اليمن تؤكد على أن الصحافة أحد المجالات ذات الأولوية. حيث يواجه اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ وتعد التوعية بهذا الوضع الإنساني من خلال المعلومات الدقيقة والموثوقة أمرا بالغ الأهمية.
 
وأكد السفير جروندبرج أثناء اجتماعه مع 12 صحفيا يمنيا، حضروا دورة لتدريب المدربين في عمَّان، أن الإعلام المتمكن والموثوق والذي يراعي ظروف النزاع يعتبر أساسيا لدعم الجهود الإنسانية وعملية السلام في اليمن.
 
وأضاف: "إن ضمان تمكن وسائل الإعلام المحلي من تغطية ونشر المعلومات الموثوقة هو أمر مهم للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتزويد الفاعلين الإنسانيين بالمعلومات التي يحتاجونها للاستجابة إلى الأزمة الإنسانية وإطلاع المستفيدين على المساعدات المتاحة".
وأشارت نائبة مدير الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي لمنطقة شرق المتوسط، فلورنس مينري إلى "مدى أهمية المعلومات في سياقات النزاع، وكيف يمكن التعامل معها، خاصة مع وقوع الصحفيين أول الضحايا".
 
وتابعت: في مثل هذا السياق، يمكن للإعلام أن يلعب دورا إيجابيا من خلال تجنب مفاقمة التوترات ودعم الجهود الإنسانية وعملية السلام. ومن أجل القيام بذلك، نحن على يقين بأن مزيد من أوجه التآزر والتعاون بين الصحفيين والفاعلين الإنسانيين تمثل إسهاما هاما لتقديم المعلومات الإنسانية الدقيقة من منظور صحفي".
 

 خلفية

مشروع استجابة الإعلام اليمني للطوارئ ممول من الأداة الأوروبية للاستقرار والسلام، وهي أداة تمويل تدعم مبادرات السلام. وفي اليمن، تمول الأداة الأوروبية للاستقرار والسلام عدداً من المشاريع المتصلة بدعم عملية السلام وتمكين المرأة والتخطيط العاجل للمدن والأحياء الحضرية.
 
يواصل مشروع استجابة الإعلام اليمني للطوارئ البناء على المرحلة الأولى من المشروع والتي مولتها الحكومة الفرنسية. وضمن المرحلة الأولى من المشروع قام 12 صحفيا يمنيا بتغطية محادثات السلام في ستوكهولم.
 
تنفذ الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية هذا المشروع بالشراكة مع كل من شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). .
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر