الغارديان: الفوضى داخل الحكومة اليمنية ونزاعها مع الإمارات عقد البحث عن حل للأزمة اليمنية

قالت صحيفة «The Guardian» البريطانية "إن البحث عن حل للأزمة اليمنية بات معقداً بسبب حالـة الفوضى السياسية داخل الحكومة اليمنية، بالإضافة للنزاع بين اليمن وواحد من داعميـه الصوريين، وهي الإمارات العربية المتحدة".
 
حيث وفي مؤشر على انهيار الثقة، اتهم وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، الإمارات العربية المتحدة في تغريدة له على موقع تويتر، "بدعم تنظيم القاعدة في اليمن لتقويض الحكومة".
 
وأصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مرسوماً مساء الخميس قضى بتعيين وزراء جدد للخارجية والمالية ضمن تعديل وزاري لقيادة مؤسسات الدولة الرئيسية.  وعين السفير السابق محمد عبد الله محمد الحضرمي وزيراً للخارجية، خلفاً لخالد اليماني الذي استقال في يونيو الماضي.  كما عين محافظاً جديداً للبنك المركزي هو الرابع منذ عدة سنوات.
 
في لندن، التقى بوريس جونسون مع أمير قطر يوم السبت. وأكد بيان صادر عن الحكومة البريطانية، على أن تخفيف حدة الأزمة لابد أن يأتي من خلال التفاوض. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها هذا الأسبوع بيانات حكومية بريطانية تؤكد على الحل الدبلوماسي بدلاً من الحل العسكري للأزمة في اليمن.
 
وشنت القوات التي تقودها السعودية غارات جوية شمال مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، التي زعمت بأنها تستهدف قدرة المتمردين الحوثيين على شن هجمات يتم التحكم فيها عن بعد على طرق الملاحة في البحر الأحمر.
 
واعتبر الحوثيون الهجمات السعودية تلك محاولة لإظهار القوة رداً على الهجوم المدمر الذي وقع يوم السبت الماضي على منشآت نفط أرامكو السعودية، وهي ضربة كشفت عن أن حقول النفط السعودية باتت معرضة للإرهاب.
 
ولا يزال الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن الهجوم على المنشآت التي أوقفت مؤقتًا نصف طاقة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، وأثارت أسئلة عميقة حول قدرة المملكة العربية السعودية على المضي قدماً في بيع الاكتتاب العام.  حيث تم نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل تعرض طابور سيارات أمام محطات البنزين في المملكة العربية السعودية.
 
وتستمر كل من الرياض وواشنطن في توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الهجوم بأنه عمل حربي من جانب طهران.
 
وقد وصل أربعة من خبراء الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من الحكومة، لفحص الأسلحة المستخدمة في الهجوم على الموقعين في بقيق وخريص. حيث أن اثنين من الخبراء لديهم معرفة سابقة بالأسلحة المستخدمة في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ أربع سنوات.
 
ولم تحدد المملكة العربية السعودية النقطة التي بدأ منها الهجوم تحديداً، لكن مصادر مخابراتية أمريكية لم تذكر اسمها تزعم أن مصدرها جنوب إيران، وبأن الهجوم تم بمعرفة من المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي.
 
 وقال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن مثل هذه الادعاءات كاذبة ومصممة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات السعودية للقانون الإنساني في اليمن.
 
ومن المرجح أن ينتقل محور النزاع الأسبوع المقبل إلى نيويورك، حيث من المتوقع أن يلتقي ظريف بوزراء الخارجية الأوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وقد تم استبعاد فرص عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ودونالد ترامب لكن من المرجح أن يسعى الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ،للقيام بدور الوسيط بين الجانبين حيث إنه سيعقد اجتماعات ثنائية مع كلا الرجلين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر