تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعملية إعدام جماعي ميدانية لثلاثة أشخاص، من قبل ميلشيات الانتقالي الإماراتي.
 
ويظهر في الفيديو – مدته 11 ثانية – مسلحين يرتدون زي شعبي في أحد الشوارع يتقدمون من ثلاثة أشخاص بالقرب من سيارة تحمل سلاح من لعيار الثقيل، ويطلقون النار بشكل مباشر عليهم بشكل مكثف حتى تطايرت جثثهم بشكل مروع ووحشي.
 
وقال توفيق الحميدي - رئيس منظمة سام للحقوق والحريات - تعليقا على الفيديو "مقطع صادم لعملية إعدام جماعي خارج القانون، المؤكد أنها في اليمن يظهر في الصورة أحد المدرعات وبعض الأشخاص، من لدية مزيد من المعلومات أو التأكيدات يمكن يراسلنا لتجد العدالة طريقها".
 
[للمزيد إقرا: كيف حول "الانتقالي الإماراتي" مدينة عدن إلى ساحة مفتوحة للإعدامات والجرائم المناطقية؟]

وظهر في الفيديو مسلح يرتدي قبعة عليها علم الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، بالإضافة إلى إحدى المدرعات العسكرية الإماراتية، التي عاده ما تكون بحوزة ميلشيات الانتقالي الإماراتي.
 
وأكد ناشطون من خلال مشاهدتهم للفيديو "أن المكان الذي تمت فيه عملية الإعدام بجولة الرحاب في منطقة "العريش" بمدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن)" ويعتقد أن الضحايا لمقاتلين أو مدنيين مناصرين للحكومة الشرعية الذين ساندوا القوات الحكومية اثناء استعادة سيطرتها الجزئية على مدينة عدن الشهر الماضي.

وفي 28 أغسطس الماضي تقدمت قوات الجيش الوطني نحو مدينة عدن واستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، قبل أن يتدخل الطيران الإماراتي بقصف تجمات للجيش في مدخل المدينة بسلسلة من الغارات الجوية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 300 جندي من الجيش، بحسب إعلان وزارة الدفاع.

وعقب ذلك تراجعت قوات الجيش إلى مواقعها في منطقة "شقرة" في محافظة أبين (جنوب اليمن)، وبعد إحكام سيطرة الانتقالي على مدينتي عدن وزنجبار نفذت عملية اعدامات ميدانية بحق الجنود الجرحى او الأسرى، بالإضافة إلى ضحايا مدنيين تم إقتحام منازلهم وإعدامهم، في حين تحولت العاصمة المؤقتة الى مدينة مغلقة يرتكب فيها الجرائم منذ سيطرة الانتقالي.
 
 لمشاهدة الفيديو: إضغط هنا