شكوك من رواية "ابوظبي".. أين قتل الجنود الإماراتيون الستة، في اليمن أم ليبيا؟

قالت الإمارات، السبت، إن جنودها الستة الذين قتلوا في “أرض العمليات”، الجمعة، كانوا يقاتلون في اليمن، وذلك بعد 24 ساعة من إعلانها أنهم قتلوا في حادث تصادم آليات عسكرية “أثناء أداء واجبهم بأرض العمليات”، من دون أن تحدد مكان الحادث.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، السبت، أن الجنود قتلوا وهم “يؤدون واجبهم الوطني في أرض العمليات.. وهم يدافعون عن الشعب اليمني ضد عصابة تمردت على السلطة الشرعية”.

يأتي ذلك بعد تأكيدات ليبية أن الجنود الإماراتيين الستة قتلوا في قصف جوي لقوات حكومة الوفاق على قاعدة عسكرية وسط البلاد.

وأعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، في بيان له، الجمعة، عن تدمير غرفة العمليات الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقاعدة الجفرة الجوية ”مقتل 6 ضباط أجانب كانوا موجودين فيها”، من دون أن تحدد هوية الأجانب.

وقال البيان: “استهدف نسور الجو بسلاح الطيران الليبي غرفة العمليات الرئيسية بقاعدة الجفرة الجوية، التي كان يشغلها ضباط أجانب من دولة إقليمية معتدية (لم يذكرها)، ودمرتها تدميرا كاملا مع مقتل ضباطها الستة”.

وأكدت وسائل إعلام ليبية، أن من بين القتلى الإماراتيين النقيب سعيد المنصوري، وهو مكلف بقيادة عمليات أبوظبي في ليبيا ويتردد عليها منذ عام 2013، إلى جانب مسؤوليته في المد العسكري والاستخباراتي لقوات حفتر.

كما تداول ناشطون ليبيون تعزية بعثها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لدولة الإمارات يعزيها في مقتل جنودها الستة.

وتستخدم القوات المسلحة الإماراتية قاعدة الخروبة العسكرية الواقعة على بعد نحو 1300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس، لنقل الأسلحة والخبراء العسكريين والضباط الداعمين لحفتر في حربه على المدن الليبية.

وسبق أن هدد المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، مصطفى المجعي، باستهداف قاعدة الخروبة الإماراتية.

ونقل موقع "الخليج أونلاين" عن المجعي قوله: "سنحاسب كل من وقع اتفاقية إقامة القاعدة الإماراتية في بلادنا وتواطأ على ذلك، بعد انتهاء معركتنا مع خليفة حفتر".

ويرى مراقبون أن إعلان الإمارات جاء بعد تأكيدات لبيبة بأنهم قتلوا على أرضيها يعد محاولة للهروب من مسؤولية قانونية أمام المجتمع الدولي، كون التواجد الإماراتي في ليبيا غير قانوني ويعد انتهاكاً للقوانين الدولية، وتعدِ على دولة ذات سيادة، كما أنه يضعها في مواجهة مع الشعب الليبي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر