تقرير أمريكي: الصراع في جنوب اليمن يكسر التحالف ويزيد من تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية (ترجمة)

حـذر تقرير أمريكي من أن الصراع المطول في جنوب اليمن سيجعل عودة ظهور القاعدة في جزيرة العرب مسألة مرجحة على نحو متزايد، بالإضافة الى مغبة سحب القوات المتحالفة مع الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً من الحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، المتمثلة في مخاطر استغلال الحوثيين لذلك عبر محاولة استعادة السيطرة على ساحل البحر الأحمر.
 
وقال مشروع "التهديدات الحرجة" التابع لمعهد «American Enterprise Institute» الأمريكي - في تقرير له ترجمة "يمن شباب نت" - إن انخراط قوات الأمن اليمنية التي كانت مشاركة في السابق في عمليات مكافحة الإرهاب، في الصراع جنوب اليمن يرفع الضغط عن القاعدة في جزيرة العرب الذي ازدادت هجماته في محافظة أبين واستولى على منطقة في أبين.
 
وبشكل منفصل، صعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الوقت نفسه من حملته التي استمرت لمدة عام ضد تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن في محافظة البيضاء شمال أبين.
 
وقال التقرير "بأن القتال في الجنوب أدى إلى سحب القوات بعيدًا عن الصراع ضد حركة الحوثيين التي تدعمها إيران. وقد تمت إعادة نشر بعض القوات المتحالفة مع الانتقالي الجنوبي من خط المواجهة ضد الحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر ونقلها إلى عدن".
 
وبالتالي حذر من أن عمليات إعادة الانتشار هذه تهدد باستعادة الحوثيين ساحل البحر الأحمر، بالنظر الى أنهم سبق وهاجموا السفن البحرية وهددوا أمن مضيق باب المندب.
 
ورفضت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التفاوض مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال عن الدولة اليمنية.
 
وذكر التقرير "بأن الصراع بين الفصائل اليمنية الجنوبية والقوات الحكومية المعترف بها دولياً أدى إلى كسر التحالف المناهض للحوثي وكشف الانقسام بين المصالح السعودية والإماراتية في اليمن".
 
واندلع القتال في جنوب اليمن عندما استولى المجلس الانتقالي للجنوب، وهو مجموعة انفصالية جنوبية تدعمها الإمارات، على عدن (العاصمة المؤقتة للبلاد) في العاشر من أغسطس. وقد جاء ذلك الاستيلاء بهدف طرد الحكومة اليمنية من جنوب اليمن.
 
وأشار التقرير بالقول "بأن أعضاء الحكومة اليمنية يتمتعون بعلاقة أوثق مع المملكة العربية السعودية".
 
وأضاف "منذ ذلك الحين، حاولت قوات الأمن المتحالفة مع الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة الاستيلاء على المعسكرات والمراكز السكانية في محافظة أبين، شرق عدن، ومحافظة شبوة، المتاخمة لأبين".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر