مسؤول يمني يكشف عن مخطط إماراتي لإسقاط "سقطرى" بتعاون مسؤولين محليين

[ المندوب الإماراتي المزروعي أثناء وصوله إلى أرخبيل سقطرى ]

كشف مسؤول يمني، الأربعاء، عن مخطط إماراتي لإسقاط محافظة أرخبيل سقطرى في أيدي ميليشيا الانتقالي الإماراتي، متهماً مسؤولين بالمحافظة بالتعاون مع المخطط الإماراتي.

وقال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن" هناك مؤامرة تحاك ضد سقطرى من أجل إسقاطها بيد مليشيات تابعة لدولة الإمارات تم تدريبها في أبوظبي".

وأضاف، أن بعض من هذه المليشيات من أبناء سقطرى والبعض الأخرى تم استقدامهم من الضالع ويافع لتنفيذ انقلاب على مؤسسات الدولة وهناك خونة مشاركين في هذه المؤامرة لإسقاط مؤسسات الدولة بتخطيط من دولة الإمارات عبر مندوبها العميد خلفان المزروعي.

وأوضح أن "المزروعي" وصل أمس الأول إلى سقطرى، وعقد اجتماع مع مدير الأمن العميد علي الرجدهي ووكلاء المحافظة رائد الجريبي وصالح السقطري، وعبدالجميل عبد الله، وعدد من القيادات الأخرى بينهم رئيس ما يسمى بالانتقالي يحيى مبارك حيث طلب منهم التعاون مع المخطط لإثارة الفوضى.

وأضاف الرحبي، أنه تم الاتفاق على سحب مولدات وكيبلات شبكة مؤسسة كهرباء سقطرى وتحويلها إلى محطة تجارية تتبع شركة ديكسم باور التابعة لدولة الإمارات. وهو ما أكده مدير كهرباء سقطرى في مذكرة لمحافظ المحافظة رمزي محروس.

وأكد أنه ميليشيات من الحزام بقيادة يحيى مبارك اقتحمت المؤسسة وفصلت الكيبلات، وحاولت أدارة المؤسسة التواصل مع مدير الأمن لكنه أغلق هاتفه.



وأشار إلى أن وكيل المحافظة "الجريبي" متعاون مع الإمارات ويقول ليس له دخل بالموضوع. وقال إن الجريبي "أصبح مرافق شخصي لمندوب الإمارات في سقطرى العميد المزروعي، وتساءل:كيف يقبل على نفسه ان يتحول إلى عسكري ومرافق مع خلفان وهو المفترض انه يمثل الدولة؟

وقال الرحبي، إن "المزروعي يعمل تحت غطاء العمل الإنساني كممثل لمؤسسة خليفة لكن تحركات الرجال كلها سياسية استخباراتية ويريد أن يتحول إلى بريمر سقطرى".

وأكد أن الشرعية ستقف بقوة ضد كل المشاريع التدميرية التي تحاك من الإمارات ضد اليمن.

وأضاف، أن مخطط الانقلاب في سقطرى تم فضحة قبل أن يبدأ وننتظر خلال الفترة القليلة القادمة إقالة وإحالة كل من تثبت إدانته بالمشاركة في مخطط إسقاط سقطرى بيد مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار سيناريو عدن.

وقال إن "مدير الأمن متعاون مع مندوب الإمارات ويرفض توجيهات قيادة الشرعية". لافتاً إلى أنه عاد قبل أيام من أبوظبي.

وأضاف، هو -مدير الأمن- من أشرف على تسليم الأطقم الإماراتية لرئيس ما يسمى المجلس الانتقالي فرع سقطرى رغم صدور توجيهات صريحة بعدم تسليمها للمليشيات التابعة للمجلس الانتقالي.

وخلال الفترة الماضية، قالت مصادر محلية إن سفنا تابعة للإمارات بدأت بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل محافظة سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها هناك، بهدف تشكيل مليشيات موالية لها تحت اسم "النخبة السقطرية"، على غرار الحزام الأمني في عدن.

يشار إلى أن سقطرى الواقعة في المحيط الهندي شهدت مطلع مايو/أيار2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها.

وحينها رفضت الحكومة وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات "الحزام الأمني" في مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى. محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية "سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة، التي لا تتمتع بأي وجود شرعي".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر