الغارديان: الضربات الجوية "الاماراتية" ضد القوات حكومية تهدد بفتح جبهات جديدة وتعقد الصراع (ترجمة)

اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية "بأن الهجوم الجوي الذي استهدف قوات تابعة للحكومة بينما كانت في طريقها الى عدن الجنوبية واتُهمت الإمارات بتنفيذه يمثل "تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع من أجل السيطرة على عدن بين الحكومة ولانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي تدعمه الإمارات".
 
وحذرت الصحيفة ـ في تقرير لها ترجمة "يمن شباب نت" - من أن القتال العنيف بين الحلفاء السابقين في معركة للسيطرة على العاصمة اليمنية عدن، يهدد بفتح جبهة جديدة في الحرب واثارة المخاوف على سلامة المدنيين.
 
ويعتبر كلا من الحكومة والمجلس الانتقالي حلفاء في الظاهر فقط في التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل المتمردين الحوثيين الذين استولوا على الجزء الأكبر من شمال اليمن والعاصمة صنعاء في عام 2014. لكن هدف الانتقالي النهائي من هذا الاتفاق هو استقلال الجنوب، مما يقول إنه فساد وسوء إدارة من قبل الحكومة التي يزعم صلاتها بالإسلاميين.
 
وقالت الغارديان "إن الخلاف كشف عن توترات بين أعضاء التحالف في السعودية، التي تدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والإمارات التي تمول وتسلح الانتقالي الجنوبي والميليشيات المتحالفة معه مثل الحزام الأمني".
 
 وأشارت الى "أنه وفي حين كرر البلدان دعمهما للتحالف المتعثر يوم الاثنين، تتزايد المخاوف بشأن تأثير القتال المتجدد على بلد يعتمد 80% من سكانه - أي أكثر من 24 مليون شخص - على المساعدات للبقاء على قيد الحياةـ فيما يقف 10 ملايين شخص على شفا المجاعة".
 
وقال جاكلين البطاني، - وهو محاضر جامعي محلي- "لقد كنا خائفين من استمرار القتال في عدن لعدة أيام، لكنه اليوم توقف في المدينة على الأقل".
 
ومطلع الشهر الجاري استولت ميليشيا الحزام الأمني على عدن ومدن أخرى في الجنوب بما في ذلك عتق وزنجبار خلال ثلاثة أيام من القتال العنيف الذي خلف عشرات القتلى هذا الشهر. ووصفت حكومة هادي الهجوم بأنه انقلاب. وقالت قوات القوات الحكومية الأربعاء "إنها استعادت السيطرة على عدن، بما في ذلك المطار والقصر الرئاسي، بعد حملة كبيرة لطرد المقاتلين الانفصاليين".
 
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول "بأن أحدث فصل في الحرب الأهلية المعقدة في اليمن، تمثل في إعلان دولة الإمارات في يوليو/ تموز أنها ستسحب آلاف الجنود من البلاد، مما قلص من مشاركتها في القتال ضد الحوثيين المدعومين من إيران".
 
ونفت الامارات أن يكون التوقيت مرتبطا بالتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق طهران النووي المنهار مع القوى العالمية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر