الجامعة العربية تحذر: تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب ويزيد من التشرذم

أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها إزاء التطورات في مدينة عدن جنوبي اليمن، محذرة من أن الأوضاع الراهنة تنطوي على تأثيرات سلبية على وحدة التراب الوطني وتكامله الإقليمي.

وقالت الجامعة، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "الأوضاع في اليمن تثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي".

وأضاف البيان: "تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب".

وتابع: "جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والمليشياوية، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، وبالابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف".

وأكدت الجامعة العربية أن "استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويمثل انتهاكا خطيرا للأمن والسلم الدوليين واستفزازاً مقصوداً للمملكة بغرض إشعال الموقف، وإطالة معاناة الشعب اليمني".

وأوضحت أن "جماعة الحوثي لا زالت تصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تسيطر عليها"، لافتة إلى أن "أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق 30 معتقلا الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادر الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم".

ووصفت الجامعة العربية، سلوك جماعة الحوثي بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وبأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخا كاملا من الشرعية وإهدارا لقيم العدالة والإنسانية".

وأسفرت معارك نشبت خلال الأسبوع الماضي، بين قوات الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الإماراتي في عدن عن استيلاء عناصر الأخير على العديد من معسكرات الفريق الأول، فضلا عن قصر معاشيق الرئاسي ومؤسسات حكومية أخرى.

ولم يتوقف القتال إلا بعد تهديد قوات التحالف باستخدام القوة ضد المخالفين للهدنة. وطالبت قوات التحالف بقيادة السعودية، قوات المجلس الانتقالي بالانسحاب من المواقع التي استولت عليها من قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

واشترط التحالف إتمام الانسحاب قبل بدء حوار دعت إليه الرياض بين الحكومة اليمنية وعناصر المجلس الانتقالي من أجل التوصل إلى تسوية، ووصلت لجنة سعودية إماراتية مشتركة، الخميس الماضي، إلى عدن للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي من المؤسسات الحكومية والعسكرية في المدينة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر