معهد أمريكي: تحدي القوات المدعومة اماراتياً للحكومة يصب في صالح تنظيم القاعدة (ترجمة خاصة)

[ جندي القرب من ملصق يجمع الرئيس هادي والعاهل السعودى خارج مستشفى بعدن (رويترز) ]

حذر معهد امريكي من تفاقم حالة التشرذم السياسي في جنوب اليمن – حيث تنشط القاعدة - وذلك في حال بدأت القوات المدعومة من الإمارات في ممارسة قدر أكبر من الحكم الذاتي، متحديـةً لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الهشـة بالفعل.
 
وفي تقرير مشروع «Critical Threats» الأمريكي - التابع لمعهـد "انتربراير" ترجمة "يمن شباب نت" – أشار "بأن الإمارات العربية المتحدة تتجه للعب دور استشاري على طول ساحل اليمن على البحر الأحمر مع تقليل حجم قواتها المنتشرة هنـاك".
 
وذكر "بأن الإمارات أنشــأت غرفة عمليات مشتركة جديدة مع القوات اليمنية لتأمين المناطق الرئيسية في مواجهة حركة الحوثيين".
 
 وكان موقع "ميدل ايست مونيتور " البريطاني، نقل عـن جاكولين ماير كانتاك -الباحث في مشروع التهديدات الحرجة- حديثــه عن أن الإمارات حذرت المملكة العربية السعودية وطالبتها بالتخلي عن دعمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أو ستتخلى عن التحالف.
 
من جانبهـا، ذكــرت صحيفة نيويورك تـايمز في تقرير لها الجمعة الماضية - أعده الكاتب الشهير ديفيد كباتريك - بأن مليشيات يمنية بدأت بالفعل في الاختلاف حول من سيتولى المسؤولية في غياب الإماراتيين، مما يعـزز من هشاشة التحالف ـ وفق الصحيفة.

وفي الأسبوع الماضي، لمـح حلفاء طارق صالح - وهو ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح - الى فكرة أن التحالف الذي تقوده السعودية يجهز طارق ليكون القائد الجديد للقوات اليمنية التي كانت خاضعة في السابق لسيطرة الإماراتيين.
 
ووفق الصحيفة "لم يدم ذلك طويلا.  فقد أصدرت مجموعة مسلحة قوية متشدد تدعى "لواء العمالقة"، مدعومة من قبل الإماراتيين ، بيانًا سريعًا قائلة إنها "لن تقبل بطارق صالح أبدًا لأنه من شمال اليمن، وليس جنوبياً".
 
ونقلت عن مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن الأسبوع الماضي قولـه "بأن المملكة ستعتمد أكثر على" الحلفاء اليمنيين" وذلك لدى سؤاله عن خطط السعودية لملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الإماراتي.
 
وقال المسؤول - في بيان مكتوب صدر بشرط عدم الكشف عن هويته - بموجب الممارسات السعودية المعتادة بأن التحالف "قام بتنفيذ برامج تدريب مكنت الشركاء المحليين من تطوير القدرة على الدفاع عن بلادهم".
 
وأضافت نيويورك تايمـز بالقول "كذلك بدأت ميليشيا نافذة أخرى مؤلفة من انفصاليين يمنيين جنوبيين يتلقون رواتبهم وتسليحهم من قبل الإماراتيين، في الترويج لنفسها كخليفة مفضل للقيادة الإماراتية.  وبثت شبكة تلفزيونية انفصالية شريط فيديو يظهر جنرالاً إماراتيا يقوم بجولة في معسكراتها".
 
ووفق الصحيفة "يعتبر الانفصاليون الخصم الابدي للرئيس اليمني المدعوم من السعوديين عبد ربه منصور هادي".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر