بلومبيرغ: الامارات أبلغت رئيس الحكومة أثناء زيارته لها اعتزامها انهاء دورها العسكري في اليمن

نقلت وكالة "بلومبيرغ" الامريكية عن مسؤول يمني رفيع المستوى قوله بأن الإمارات العربية المتحدة كانت أبلغت الحكومة اليمنية الشهر الماضي أنها تخطط لإنهـاء دورها العسكري في اليمن، الدولة التي مزقتها الحرب وذلك بحلول نهاية هذا العام.
 
وقال المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر - إن الخطة نوقشت خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك إلى أبو ظبي، في يونيو المنصرم. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتحرك فيه الامارات الدولة الخليجية لتجنب الانزلاق نحو صراع أوسع. وفقا للوكالة.
 
وقال المسؤول إن عبد الملك أعرب عن مخاوفه بشأن الكيفية التي سيؤثر بها الانسحاب على الصراع في اليمن، حيث تدعم كل من الامارات المتحدة، والمملكة العربية السعودية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

 [للمزيد إقرأالغارديان: رغم إعلان الإمارات انسحابها من اليمن لكنها ستستمر بدعم الانفصاليين]

وكان ممثل عن وزارة الخارجية الاماراتية، أحال وكالة بلومبيرغ" إلى إحاطة من مسؤول كبير، يوم الاثنين، قال فيها المسؤول إن بعض القوات قد تم سحبها من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن. وقال إن الوجود العسكري للأمم المتحدة في بقية أنحاء البلاد "سوف ينحسر ويتزايد" حسب الوضع. وكما قال المسؤول أيضا "إن العمليات ضد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية ستستمر".
 
ووفق بلومبيرغ "تأتي إعادة الانتشار الاماراتية وسط توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران. منذ تشديد إدارة ترامب العقوبات على صادرات النفط الإيرانية في أوائل مايو" كما تثير تساؤلات حول مدى توافق سياسة الامارات مع سياسة المملكة العربية السعودية، أقرب حلفائها وقائد التحالف الذي يقاتل الحوثيين.
 
وفي الوقت الذي رحب فيه البلدان السعودية والامارات بزيادة الضغط الأمريكي على إيران في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلا أن المسؤولين الإماراتيين أظهروا نبرة حذرة بشكل متزايد ودعوا إلى وقف التصعيد مع تزايد المخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
 
وشاركت الإمارات العربية المتحدة مع السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015 لدعم هادي، لكن الإماراتيين رمو بثقلهم، في وقت لاحق وراء الانفصاليين الجنوبيين.
 
وقال المسؤول الإماراتي، يوم الاثنين الماضي، إن الانسحاب لن يتسبب بترك الفراغ في اليمن، مشيرا الى قيام التحالف بتدريب 90 ألف شخص، والذين كانوا يتولون معظم العمل هناك.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر