مقتل وإصابة ثمانية في هجوم حوثي جديد على مطار "أبها".. وتأييد عربي – إسلامي للإجراءات السعودية

[ صورة نشرتها الوكالة السعودية لآثار القصف الحوثي السابق (12 يونيو) على مطار أبها ]

 أكد المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، مقتل مواطن سوري وإصابة سبعة أخرين، في أحدث هجوم إرهابي على مطار أبها الدولي بالسعودية، نفذته ميليشيات الحوثي في وقت متأخر من مساء الأحد. فيما أكد المتحدث العسكري للحوثيين تنفيذهم هجمات على مطاري أبها وجيزان بطائرات مسيرة.
 
 وقال متحدث التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هجوما إرهابيا وقع عند الساعة 9:10 مساء الأحد "من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمطار أبها الدولي، والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة".
 
وأوضح المالكي أن "الهجوم الإرهابي نتج عنه شهيد من الجنسية السورية- رحمه الله- وإصابة (7)  مدنيين". ودون أن يوضح نوعية السلاح المستخدم في الهجوم، أو أية خسائر مادية أخرى، اكتفى المالكي- حسب خبر وكالة (واس)- بالتنويه إلى "أنه سيتم إصدار بيان إلحاقي عن هذا العمل الإرهابي".
 
وفي الطرف الأخر، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، تصريحات على لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أكد فيها على أن "سلاح الجو المسير نفذ عمليات هجومية على مطاري أبها وجيزان"، مشيرا إلى أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم من نوع "قاصف 2k".
 
وبحسب ما نقلته وكالة الحوثيين، أوضح المتحدث العسكري، أن "العملية الأولى استهدفت مرابض الطائرات وأهدافا عسكرية هامة وحساسة بمطار جيزان. فيما استهدفت الثانية مواقع عسكرية في مطار أبها الدولي"، مؤكدا على أن "جميعها أصابت أهدافها"، وأدت إلى تعطل الملاحة الجوية في المطارين.
 
ويعتبر هذا الهجوم هو الأحدث، الذي تنجح فيه طائرات الميليشيات، المسيرة، من الوصول إلى أهدافها دون اعتراض. وذلك ضمن سلسلة هجمات مشابهة تنفذها ميليشيات الحوثي بشكل شبه يومي منذ مطلع الشهر الجاري، تقريبا، كان أهمها أخطرها الهجوم الذي تمكنت فيه الميليشيات من تفجير صالة المسافرين بمطار أبها الدولي، في 12 يونيو الجاري، والذي خلف 26 مصابا من جنسيات مختلفة. وفيما عدى ذلك، غالبا ما تعلن السعودية عن تمكن دفاعاتها الجوية من التصدي لمثل هذه الهجمات التي تستخدم فيها طائرات مسيرة، بعد تفخيخها بمواد شديدة الإنفجار.  
 
وتتهم السعودية، ومن ورائها دول التحالف العربي ومعها دول غربية على رأسها الولايات المتحدة، إيران بتزويد حلفائها الحوثيين بالأسلحة الحديثة، بينها الطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى.  
 
ويأتي هذا الهجوم الأخير، مساء أمس الأحد، بعد ساعات فقط من بيان لـ"الرباعية" (وهي دول: السعودية، الإمارات، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، أعربت فيه عن قلقها "بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها"، مشيرة بشكل خاص إلى "التوتر الأخير المتمثل بهجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، مستخدمين صواريخ وطائرات مسيرة، إيرانية الصنع والتجهيز".
 
ودعت الرباعية إيران "إلى وقف أي عمل يهدد استقرار المنطقة"، كما دعت "الى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران".
 

[للمزيد أقرأ: الرباعية الدولية تدعو الحوثيين إلى الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة]


وعقب هذا الهجوم الحوثي، أدانت عدد من الدول العربية والإسلامية ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" الذي يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية، واعتبرته بعضها "جريمة حرب" لاستهدافه المدنيين.
 
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانات الاستنكار والإدانة الصادرة عن تلك الدول، وهي: دولة الإمارات، ودولة الكويت، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية.
 
وأعربت جميع تلك الدول، بشكل مستقل، عن وقوفها وتضامنها مع المملكة العربية السعودية، مؤكدة على تأييدها الكامل لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله. في حين طالبت أفغانستان من المجتمع الدولي "ردع المليشيات الحوثية والتصدي لعملياتها التخريبية المتكررة، وقتلهم المدنيين".
 
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر