لجنة الإغاثة تطالب بموقف دولي حازم إزاء العوائق الحوثية أمام المنظمات الدولية

[ خيام نازحين يمنيين مدعومة من منظمات تابعة للأمم المتحدة ]

أدانت اللجنة العليا للاغاثة بأشد العبارات التهديدات الممنهجة وحملات التحريض التي تشنها الميليشيا الحوثية الانقلابية على المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن.

وقالت اللجنة العليا للاغاثة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ):"إن هذه التهديدات وحملات التحريض احد معوقات العمل الإنساني التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق العملية الاغاثية، وان الضحية المباشرة لتهديد المنظمات الدولية فئات كبيرة من المستحقين في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا".

وأوضح البيان أن اللجنة العليا للاغاثة قدمت وثائق وتقارير تفصيلية لفريق الخبراء وللمنظمات الدولية توضح وتؤكد نهب المليشيا الحوثي للعملية الاغاثية وإعاقة عمل المنظمات، ولا زلنا نطالب بضرورة اتخاذ تدابير ووسائل تضمن إيقاف هذا التدخل".

وقال البيان" إن الحكومة تدعم كافة الجهود والآليات الضامنة للوصول الإنساني السريع للمستحقين في كافة المحافظات، ورفض الحكومة لأي عمليات تحول دون الوصول إلى المحتاجين".

وحملت لجنة الاغاثة، المليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة حيال أي عمل أو عوائق قد تتعرض له المنظمات الأممية والدولية او فرقها الميدانية أثناء تنفيذ أعمالها الاغاثية والإنسانية في تلك المناطق.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن الوقوف الجاد والحازم حيال الممارسات التي تقوم بها المليشيا الحوثية بحق العملية الاغاثية، واتخاذ كافة الإجراءات والوسائل والتدابير الضامنة لردع المليشيات ووقف انتهاكاتها بحق العملية العمل الإنساني..مشيرة إلى أن الصمت الدولي حيال هذه الأعمال غير مقبول.
 
وأشاد البيان بتصريح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، الذين أدان تصرفات المليشيا الانقلابية وإعاقتها لعمل فرق البرنامج من تنفيذ المشاريع الاغاثية، ومنع الوصول الإنساني للمحتاجين في مناطق سيطرة الانقلابيين والتلاعب بالمساعدات المخصصة للسكان في تلك المناطق.
 
وشدد البيان على ضرورة تظافر الجهود الدولية في تقديم مزيد من المساعدات الاغاثية والإنسانية للشعب اليمني في كافة المحافظات خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها اليمن..

وأكد أن الحكومة لن تقبل إيقاف وتعليق أي مساعدات إنسانية بسبب انتهاكات الحوثيين للعملية الاغاثية..كما أكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي في إيقاف كافة الإجراءات والعوائق التي تمارسها المليشيا بحق الأعمال الإنسانية.
 
وطالب البيان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الاغاثة الطارئة مارك لوكوك منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي بضرورة التدخل العاجل وإيضاح حجم الممارسات الكارثية للمليشيات الانقلابية بحق العملية الاغاثية للرأي العام الدولي ومجلس الأمن واتخاذ الإجراءات الضامنة بإيقافها في أسرع وقت.

وكان مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، حذر مجلس الأمن، أمس الاثنين، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجياً هذا الأسبوع بسبب تحويل المساعدات للأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ودعا بيزلي الحوثيين إلى تنفيذ اتفاقيات للسماح لبرنامج الغذاء العالمي بالعمل بشكل مستقل.
 
وقال بيزلي للمجلس: "إذا لم نتلق هذه التأكيدات، فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. وإذا بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد".

وسبق أن اتهم برنامج الغذاء العالمي الحوثيين بسرقة الغذاء من أفواة الجائعين، وكشفت تحقيقات صحفية دولية عن طريقة الحوثيين في سرقة المساعدات الإنسانية في اليمن.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر