لماذا ترفض "الإمارات" فتح مطار الريان بحضرموت وماهي الضغوط التي تمارسها؟

[ محتجون في مدينة المكلا بحضرموت يطالبون بفتح مطار الريان اليوم الخميس 13 يونيو2019 ]

رغم مرور سنوات على استقرار مدينة المكلا في حضرموت بعد طرد الإرهابيين منها، غير أن "مطار الريان" مازال مغلق من قبل الامارات وقواتها التي تتخذ منه قاعدة عسكرية، رغم المطالبات المتكررة من قبل أبناء حضرموت لإعادة فتحه.
 
وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن حافظ حضرموت فرج البحسني، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن العملية تعثرت كلياً. بحسب ما نقلت وكالة "الاناضول" عن مصادر مطلعة في المطار.
 
وأرجعت المصادر، سبب ذلك إلى الضغوطات التي تمارسها الإمارات، بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة "الاتحاد للطيران" التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، شرطا أساسيا لافتتاحه.
 
واليوم الخميس نظم عشرات من أبناء المكلا وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح مطار الريان الدولي، وتجمع المحتجون أمام ديوان محافظ حضرموت بمدينة المكلا، رفع المحتجون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، كتب على بعضها "إغلاق مطار الريان، استمرار لقطع شريان الحياة"، و"إلى من يهمه الأمر: افتحوا مطار الريان".
 
وطالب المحتجون بسرعة فتح المطار باعتباره شريانا للحياة، ومصدرا للرزق، ومفتاحا للتجارة والسياحة والتواصل مع العالم الخارجي.
 
وسبب إغلاق المطار تاعب كبيرة خاصة للمرضى وكبار السن، فضلا عن صعوبة نقل البضائع والمواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي أرهق المواطنين والتجار على حدٍ سواء. حيث يضطر المسافرون إلى قطع أكثر من 360 كيلومترا برا، للوصول إلى مدينة سيئون، لحجز تذكرة في شركة الطيران.
 
وحولت الإمارات مطار الريان إلى مقر وقاعدة عسكرية لها، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية، رغم بسط قوات ما يسمى "النخبة الحضرمية" التابعة لها، سيطرتها المطلقة على كل مدن وقرى ساحل حضرموت.
 
ويعد "الريان الدولي"، من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقف عن العمل بعد سقوط مدينة المكلا بيد عناصر تنظيم القاعدة في أبريل 2015، كما أنه شريان حياة لأربع محافظات هي "حضرموت وشبوة، والمهرة، وسقطرى"، والتي تعد من أغنى محافظات اليمن بالمصادر الطبيعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر