قالت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية إن الاختبار الابرز لاتفاق ستوكهولم سيتمثل فيما إذا كان بإمكان الجانبين إتمام تبادل السجناء بنجاح، مع اجتماع المفاوضين منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم السجناء للتبادل، وسط مزاعم باشتمال قوائم الاسرى على أسماء لأشخاص ماتوا بالفعل أو لم يكن لهم وجود في الاساس.
 
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية بريطانيا قوله "هذه أفضل فرصة حظينا بها منذ فترة طويلة جدًا" مضيفا "نحن نسير على طريق السلام، لكن لا يزال هناك غياب للثقة، ولهذا السبب يحتاج الجانبان إلى الحفاظ على التهدئة ومواصلة العمل".
 
وقال هانت إن محادثات ستوكهولم مثلت "نجاحا مفاجئا" ويمكن أن تساعد في بناء الثقة اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي. وقال إن الجانبين يفهمان الحاجة إلى اتفاق لتقاسم السلطة يلعب فيه الحوثيون "دورًا، لكن ليس مهيمنًا" في الحكومة اليمنية.
 
وتابع "ما لدينا الآن هو التزام بالسلام، وأعتقد أنه حقيقي، وأعتقد أن الجميع يريد إنهاء هذا الصراع" مضيفا "لكننا لم نشهد بعد التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم."
 
وأشارت الصحيفة الى أنه وفي حين أن بريطانيا والولايات المتحدة قادرتان على التحدث مباشرة إلى الحكومة اليمنية، فقد اعتمدتا على وسطاء مثل عُمان لإيصال الرسائل إلى الحوثيين، الذين يتلقون الدعم من إيران.
 
وترى التلغراف بأن اتفاق وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة برغم غير اكتماله الا أنه ما زال قائما، مع تأكيد السيد هانت إن الأولوية التالية هي الموافقة على شروط انسحاب قوات الحوثيين من المدينة.
 
كما أكدت بأن الامر بات مطلبا أكثر الحاحا عقب تحذير الأمم المتحدة من أن 51،000 طن متري من الحبوب المخزنة في المستودعات في الحديدة معرضة لخطر التلف إذا لم يتم توزيعها قريبًا.
 
وتابعت بالقول بأن ما يقرب من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة يعيشون على حافة المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، في حين لا أحد يعرف عدد القتلى الناجم القتال لكن منظمات حقوق الإنسان تقدر أنه قد يفوق 50 ألف شخص.
 
وخلصت الصحيفة الى أن المجاعة في اليمن نجمت جزئيا عن حدوث النقص وسط استمرار القتال، لكنها أيضا ناجمة لأن الناس وببساطة لا يملكون المال لشراء الطعام في ظل انهيار الاقتصاد اليمني، لافتة الى تأكيد وزير الخارجية هانت على أنه يحث الحكومة اليمنية على استئناف صرف رواتب الموظفين المدنيين لإنعاش الاقتصاد بالنقد.