وزير الخارجية اليماني يخرج عن صمته ويبرر جلوسه بجوار "نتنياهو".. ماذا قال؟

[ وزير الخارجية "اليماني" بجوار نتنياهو في مؤتمر وارسو الخميس 14 فبراير 2019 ]

ظهر وزير الخارجية خالد اليماني اليوم الخميس بجوار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر وارسو الدولي، وبادر بإعارته مكبر الصوت بعد عدم عمل المكبر المتواجد أمامه، بحسب ما سرد الواقعة مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع.
 
ولاقت الحادثة استنكار واسع من قبل اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروا ذلك محاولة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعي لفتح علاقات مع عدد من الدول العربية التي لازالت تتمسك برفض الاحتلال إيمانا بالقضية الفلسطينية.
 
وخرج الوزير اليماني عن صمته وعزا ذلك إلى "الاخطاء البروتوكولية " وقال "هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية" لافتاً "أن التواجد اليمني في وارسو، لمواجهة إيران، جزء من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء".
 
وأضاف في تغريدات على حسابه في موقع "تويتر" إن محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن.
 
وأشار اليماني "إن موقف اليمن والرئيس هادي من القضية الفلسطينية وشعبها وقيادته ثابت ولا يقبل المزايدة عليه وقد تجلى في توجيهات الرئيس عندما قدت التحرك العربي في الأمم المتحدة لمواجهة المساس بالقدس". مضيفاً "إن المشاركة في وارسو لم تكن لمناقشة فلسطين بل لحشد المجتمع الدولي لمواجهة التوسعية الإيرانية في اليمن".
 
وكان مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات وصف اعارة اليماني مكبر الصوت لنتنياهو بأنها "لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإقراضه" وأضاف أن "نتنياهو رد مازحًا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة".
 
وتابع غرينبلات "من المذهل أن تكون جالسًا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضًا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة".
 
ونشر مكتب نتنياهو صورة لانطلاق مؤتمر «السلام والامن في الشرق الأوسط»، الأربعاء، في العاصمة البولندية، وارسو، ظهر فيها نتنياهو على طاولة تواجد عليها أيضا وزراء خارجية عرب، على رأس الطاولة برز نتنياهو وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
 
وتحتضن العاصمة البولندية وارسو مؤتمراً يضم وزراء وممثلين من 60 دولة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن يغيب عن هذا التجمع ممثلون لأكبر دولتين أوروبيتين هما فرنسا وألمانيا. الهدف المعلن من هذا التجمع هو «دعم مستقبل سلام وأمن الشرق الأوسط»، كما تقول أجندته العامة.
 
 لكنْ هناك أهداف أخرى تسعى واشنطن لتحقيقها من هذا المؤتمر وهي ممارسة مزيد من الضغط على إيران، وفي نفس الوقت دمج إسرائيل بشكل أكبر في الشرق الأوسط عبر تحالف يُعادي طهران يضم معه دولاً عربية وخليجية. ويبدو أن الأجندة الخفية للمؤتمر لم تكن محل ترحيب دول عديدة لها وزنها الاستراتيجي مثل: روسيا، وألمانيا وفرنسا، وكذلك المفوضية الأوروبية والفلسطينيون وتركيا وقطر، فيما كان تمثيل بعض الدول مثل مصر متواضعاً.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر