وزير خارجية بريطانيا يحذر من "نفاذ وشيك لوقف إطلاق النار بالحديدة" ويكشف عن اجتماع لدعم البنك

[ القوات الحكومية متوقفة على المشارف الشرقية للحديدة). تصوير: صالح العبيدي - أ ف ب) ]

حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت من "نفاذ وشيك لفرصة إنقاذ وقف إطلاق النار الجزئي في اليمن" وذلك قبيل المحادثات مع السعودية والإمارات والتي خلالها سيتم حثهما على عدم استئناف هجومهما العسكري على مدينة الحديدة (غرب اليمن).
 
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن هانت قوله "بإن المحادثات التي ستجري على هامش "قمة في وارسو" ستركز على حملة لضخ الأموال في البنك المركزي اليمني بحيث يمكن دفع رواتب عشرات الآلاف من موظفي القطاع العام، بما في ذلك العاملين في مناطق سيطرة الحوثيين".
 
وقالت الصحيفة بأن الدولتان (السعودية والامارات) الداعمتان للحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي تسعى إلى مواجهة سلطة الحوثي المدعومة من إيران، وتشعران بالإحباط إزاء عدم انسحاب قوات الحوثيين من ميناء الحديدة الحيوي لحد الان.
 
وأشارت الصحيفة الى "أن نقص السيولة النقدية وانخفاض قيمة الريال ونقص الغذاء، أدت لتفشي المجاعة في أجزاء من البلاد مع امتناع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة من دفع الرواتب في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لما يقرب من ثلاث سنوات".
 
وقال هانت "حاليا لدينا فرصة قد تضيع من ايدينا، لتحويل وقف إطلاق النار إلى طريق دائم نحو السلام، بالإضافة لإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
 
وأضاف "لقد تم إحراز تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضًا قضايا حقيقية تخص الثقة بين الجانبين، مما يعني أن اتفاق ستوكهولم لم ينفذ بالكامل".
 
وقال إن المجاعة أزمة اقتصادية من صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية، وأن الخطوات العملية مثل استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين يمكن أن تعزز من إمكانية حصول ملايين الأشخاص على الغذاء.
 
الصحيفة البريطانية أكدت بأن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي يتعرض لضغوط من الكونجرس لإنهاء دعمه للتوغلات السعودية في اليمن، سيحضر المحادثات.
 
ووفقا للصحيفة، يعتبر محللون بأن احراز تقدم فيما يخص الاقتصاد بما في ذلك التدفق النقدي المنتظم للبنك المركزي، يعد مسألة حاسمة لبناء الثقة.
 
كما أشارت الى "أن احراز التقدم بالنسبة لتنفيذ النقاط الاهم من اتفاق وقف إطلاق النار في ستوكهولم بطيئاً حيث طالبت الحكومة اليمنية مراراً وتكراراً المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بتسمية المتمردين الحوثيين وذلك لتراجعهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها في ستوكهولم".
 
وذكرت بأن غريفيث الذي يرغب في البقاء كوسيط محايد، طالب بتمكين عمال الإغاثة من الوصول إلى الحبوب المعرضة لخطر التلف في المطاحن حيث يقال إن الحبوب هناك تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لأكثر من شهر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر