رغم اعترافه بهشاشة وقف النار.. "غريفيث" يكشف عن خطوات مهمة لتنفيذ "اتفاق ستوكهولم"

[ الميعوث الأممي إلى اليمن "غريفيث" أثناء زيارته إلى مدينة الحديدة ]

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مبعوث "بأن السعودية لا تزال عازمة على التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب الأهلية المستمرة للعام الرابع".
 
وفي حديثه لإذاعة "بي بي سي4 " أقر غريفيث بأن حالة وقف إطلاق النار تبدوا سيئة في ظاهر الأمر، إلا أنه ومع ذلك أوضح بأن المعيار الرئيس للأمم المتحدة هو غياب عمليات عسكرية هجومية هادفة للسيطرة على الأراضي في الحديدة، وكذا انتهاء الضربات الجوية السعودية في المنطقة.
 
وخلال اليومين الماضين زار "غريفيث" وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر هذا الأسبوع لمناقشة عوائق تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات برعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم في ديسمبر.
 
وكشف غريفيث عن أن الخطوات التالية البارزة ستتمثل بالحصول على الحبوب الموجودة بصوامع الغلال بالحديدة إضافةً لعقد لقاء برعاية الأمم المتحدة بين الفصائل المتحاربة لبدء عملية إعادة نشر القوات الحوثية.
 
وقال إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بحاجة إلى الوصول إلى المطاحن التي ما زالت الحبوب الموجودة فيها تكفي لإطعام ما يقرب من 4 ملايين يمني لمدة شهر منذ أكتوبر.
 
كما كشف غريفيث عن امتلاكه خططاً بخصوص لجنة تنسيق إعادة الانتشار بقيادة الأمم المتحدة ستجمع القيادات العسكرية المتحاربة لاستئناف اجتماعاتها في غضون الأيام القليلة المقبلة.
 
ورفض غريفيث الكشف عن مكان أو جدول الأعمال المقترح للاجتماع الحاسم المقبل، لكنه أوضح بأن إعادة الانتشار خارج الميناء والمدينة والتي تمثل الهدف الأساسي لاتفاقية ستوكهولم وذلك لنزع سلاح الميناء ومنطقة المدينة بأكملها مشدداً "إذا لم نفعل ذلك، فحتما ًسوف يتلاشى وقف إطلاق النار ويختفي".
 
وأكد غريفيث بالقول بأن "السعوديون متعاونون بشكل كبير جداً في ما يخص محاولة تنفيذ هذه المسائل على الارض " وأضاف "على المستوى السياسي لدينا الإرادة - نظراً لأن جعل هذا يحدث بالفعل على أرض الواقع - يعد مسألة معقدة حيث يمكن أن تغير رصاصة واحدة حياة شخص ما كما تعتبر هذه هي المرة الاولى التي يتعهد فيها الطرفان بالانسحاب. إنه أمر صعب وليس مثاليًا ولكن يتعين علينا المضي قدمًا".


ترجمة: أبوبكر الفقية

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر