تقرير سري للأمم المتحدة يكشف العثور على قاذفتي صواريخ في اليمن صنعتا بإيران

[ شعار الأمم المتحدة ]


أفاد تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة "رويترز" أمس الثلاثاء بأن وحدتي إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات عثر عليهما التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن صنعتا في إيران على ما يبدو عامي 2016 و2017.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لم يحدد ما إذا كان اكتشاف الوحدتين في اليمن ينتهك قرارا للمنظمة الدولية دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني 2016.

 ويمنع هذا القرار إيران من استيراد أو تصدير أسلحة أو مواد متعلقة بها بدون موافقة مجلس الأمن الدولي.

وقال جوتيريش، في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ العقوبات على إيران، ”وجدت الأمانة (العامة للأمم المتحدة) أن (الوحدتين) لهما خصائص الصناعة الإيرانية وأن العلامات عليهما تشير إلى إنتاجهما في 2016 و2017“.

وأضاف ”اختبرت الأمانة كذلك صاروخ أرض-جو مفككا جزئيا ضبطه التحالف الذي تقوده السعودية ولاحظت أن خصائصه متوافقة على ما يبدو مع خصائص صاروخ إيراني“.

وتدخل التحالف الذي تقوده المملكة في الحرب عام 2015 دعما للقوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ويخضع الحوثيون لحظر أسلحة منفصل منذ 2015.

ونفت إيران مرارا تزويدها الحوثيين بالسلاح.

وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يناقش مجلس الأمن أحدث تقارير جوتيريش يوم الأربعاء.

وضغطت الولايات المتحدة بقوة على الأمم المتحدة كي تحاسب إيران على تدخلها في حربي سوريا واليمن وصراعات أخرى في الشرق الأوسط، لكن واشنطن لم تفلح في ذلك المسعى. ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء.

واستخدمت روسيا في فبراير شباط حق النقض (الفيتو) لعرقلة محاولة غربية استهدفت حمل مجلس الأمن على التنديد بطهران في قرار بشأن اليمن.

وذكر جوتيريش أيضا أن الأمم المتحدة فحصت كذلك حطام ثلاثة صواريخ باليستية أخرى أُطلقت على السعودية يومي 25 مارس آذار و11 أبريل نيسان 2018 ووجدت ”خواص تصميمية رئيسية متوافقة مع تلك المتعلقة بصاروخ قيام-1 الباليستي الإيراني القصير المدى“.

لكنه أضاف أنه ليس بوسع المنظمة الدولية تحديد ما إذا كان ذلك يعد انتهاكا لقرار الأمم المتحدة في ظل عدم معرفة توقيت نقل تلك الصواريخ إلى اليمن.

وجرى رفع معظم العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران في يناير كانون الثاني 2016 بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لها التزام طهران بتعهداتها بموجب اتفاقها النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. لكن إيران لا تزال خاضعة لحظر أسلحة فرضته المنظمة الدولية وقيود أخرى.

وعقوبات الأمم المتحدة والقيود على إيران متضمنة في قرار أجاز الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار. وتسرع القوى الأوروبية الخطى لإنقاذ الاتفاق.

ودعا جوتيريش في تقريره للأمم المتحدة جميع الدول إلى ”ضمان استمرار هذا الاتفاق الذي يعد عاملا أساسيا للسلام والأمن إقليميا ودوليا“.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر