لأسباب أمنية.."أطباء بلا حدود" تعلن توقف جميع أنشطتها في محافظة "الضالع" 

[ شعار منظمة أطباء بلا حدود ]

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، إيقاف جميع أنشطتها الإنسانية في محافظة الضالع جنوبي اليمن، لأسباب أمنية. وفقا لوكالة الأناضول.

وقالت المنظمة في بيان صحفي، إنه "‏بعد الاعتداءات المتواصلة والتهديدات بالعنف لطواقمنا والمرافق الصحية، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم أنها ستغلق مشروعها الإنساني في محافظة ‎الضالع".

ونقل البيان عن رئيسة بعثة المنظمة في ‎اليمن، تون بيرغ، قولها: "كان هناك ازدياد في الأحداث الأمنية الخطيرة التي استهدفت مرضى وموظفين ومرافق صحية تدعمها المنظمة في المحافظة، وهذا تركنا دون خيار سوى إيقاف جميع أنشطتنا في ‎الضالع".

وأضاف أنه منذ أكثر من 6 سنوات، دعمت المنظمة سبل توفير الرعاية الطبية المجانية لما يزيد عن 400 ألف شخص في مناطق الضالع.

وأشار أن إغلاق مشروع ‎الضالع لن يؤثر على أية أنشطة أخرى للمنظمة في ‎اليمن، مؤكدًا أنها ستواصل دعمها لأكثر من 12 مستشفى في 11 محافظة باليمن.

وتابع البيان: "نأسف لوصولنا لهذه المرحلة، لقد كان اتخاذ هذا القرار أمراً صعباً للغاية على منظمة أطباء بلا حدود، إلا أن أحد النقاط التي لا يمكن تجاوزها هو سلامة وأمن موظفينا".

ومضى مبينًا: "نعي حجم تأثير هذا الإغلاق على إمكانية الوصول للرعاية الطبية في المحافظة، وأن ذلك سوف يؤدي إلى حرمان آلاف اليمنيين من الكثير من الدعم الإنساني والطبي الذي يحتاجون إليه".

وتعمل منظمة "أطباء بلا حدود" في محافظة الضالع منذ عام 2011، حيث تقدم رعاية طبية مجانية لسكان مدن الضالع وقعطبة والأزارق ودمت.

وتسيطر الحكومية اليمنية على 7 مديريات في محافظة الضالع، فيما لا تزال مديريتي "دمت" و"جبن" تخضعان لسيطرة مسلحي الحوثي.

ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حيث خلفت الحرب المتواصلة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر