جمعية حقوقية: الشرطة المغربية تعنف طالبي لجوء يمنيين

[ الشرطة المغربية تعنف طالب لجوء يمني ]

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن يمنيين اثنين من طالبي اللجوء في المغرب تعرضوا للضرب العنيف في مخفر للشرطة في بني أنصار بإقليم الناظور شمالي البلاد.

وطالبت الجمعية المغربية في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " السلطات بوقف تعنيف طالبي اللجوء اليمنيين، ومحاسبة أفراد الشرطة المتورطين في ذلك.

ونشرت الجمعية بحسب موقع " ديبريفر" صوراً لاثنين من طالبي اللجوء اليمنيين، تظهر على أجسادهما آثار الضرب العنيف قائلة: " هكذا تتعامل شرطة معبر بني أنصار مع اللاجئين اليمنيين الذين يرغبون في دخول مليلية للتسجيل بمكتب طلب اللجوء " .

وأضافت: " ضرب وتعنيف يصل إلى التعذيب داخل المخفر بسبب ممارستهم لحقهم في طلب الحماية الدولية دون المرور عبر سماسرة ينتشرون بهذا المعبر ويبتزون اللاجئين.."

وطالب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور عمر الناجي "السلطات باحترام المواثيق الدولية التي وقعتها بخصوص طالبي اللجوء، والسماح لهم بتقديم طلب اللجوء في مليلية".

ودعت الجمعية إلى "وقف هذا التعنيف ضد طالبي اللجوء اليمنيين، ومحاسبة المسؤولين عنه"، موجهة أصابع الاتهام لفردين من عناصر الشرطة تحديدا.

فيما قال موقع " مهاجر نيوز" المعني بالمهاجرين إن يمنيين من طالبي اللجوء تعرضوا في مناسبات مختلفة للضرب والتعنيف المصحوب بالسب والشتم في بوابة بني أنصار التي تفصل إقليم الناظور شمالي المغرب عن الجيب الإسباني مليلية.

وأشار إلى أن آخر عملية تعنيف تعرض لها يمنيون بالمنطقة على يد رجال الشرطة تعود إلى يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وذكر الموقع أن طالبي اللجوء اليمنيين في الناظور يعيشون حياة صعبة بسبب غياب المساعدات الإنسانية، فيما تكتفي مفوضية اللاجئين في الرباط بتسجيل أسمائهم دون أي مساعدة تذكر.

ويقيم العشرات من طالبي اللجوء اليمنيين في هذه المدينة الساحلية. ووصلوا إلى المنطقة في غالب الأحيان بعد رحلة طويلة، امتدت عبر عدة دول: اليمن، السودان، موريتانيا، مالي والجزائر، وصرفوا خلالها كل ما يملكون من مال ومدخرات.

وأكد أحد طالبي اللجوء اليمنيين ويدعى أبو أحمد "لا يقدم لنا أي شكل من أشكال الدعم الإنساني أو النفسي".

وقال أبو أحمد إنه احتجز لساعات في مركز الشرطة في معبر بني أنصار "دون شرب وأكل و تعرضت للضرب والسب والشتم من قبل ثلاثة شرطيين".

وأضاف "سمعت كل أنواع الإهانات باللهجة المغربية ".

وحسب أبو أحمد، يخضع اليمنيون الموقوفون من قبل الشرطة المغربية في بوابة بني أنصار "للتحقيق بالعنف. ويطرح عليهم عادة نوع محدد من الأسئلة. لماذا أتيت هنا؟ ومن أراد إدخالك إلى مليلية للتعرف على السماسرة..."، أي المهربين ، لكنهم يحذرون ضحاياهم من الإفصاح عن هوياتهم أمام الشرطة، وإلا يعرضون أنفسهم للانتقام".

ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

ويغادر اليمنيون وطنهم هرباً من الحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوء في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر