التحالف يُفشل خروج أفراد من عائلة "صالح" إلى عُمان عقب إطلاق الحوثيين سراحهم

كشفت مصادر سياسية مقربة من جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام صنعاء، عن إفشال التحالف العربي خروج الأسرى من عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح إلى سلطنة عمان، بعد الإفراج عنهم من قبضة الحوثيين.

وقالت المصادر لصحيفة"عربي21"، إن تفاهمات جرت بين جماعة الحوثي وقيادات حزب المؤتمر في صنعاء، وبوساطة عمانية، قضت بإطلاق سراح أبناء صالح وأولاد أخيه، المعتقلين لدى الجماعة منذ المواجهات التي دارت في كانون الأول/ ديسمبر2017 ، وانتهت بمقتل صالح.

وأضافت المصادر أن التحالف الذي تقوده الرياض، رفض السماح لطائرة عمانية، من الوصول إلى مطار صنعاء، حيث تم تجهيزها لمهمة نقلهم إلى مسقط.

وتشير مصادر صحيفة أخرى، أن الحوثيين اشترطوا نقلهم عبر طائرة عمانية، في محاولة لهم لإخراج إيرانيين، بينهم شخصيات مهمة وكبيرة تابعة لهم.

ويحتجز الحوثيون منذ كانون أول/ ديسمبر نهاية العام الماضي، اثنين من أبناء صالح وهم " صلاح" و"مدين" واثنين آخرين من أولاد أخيه، وهما العقيد، محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش نجل العميد، طارق صالح.

ووفقا لأحد المصادر وهو مسؤول بجماعة الحوثي، فإن القيادة الحوثية رأت عدم جدوى بقاء أولاد صالح وأبناء أخيه قيد الاعتقال لديها، بعد تفاهمات مع قيادة مؤتمر الداخل، وتفويت مساعي طرح هذه القضية سواء من الأمم المتحدة أو من أي طرف سياسي آخر.

وأوضح  طبقا لصحيفة "عربي 21"، أن الوساطة العمانية، أدت دورا في تعزيز فرص نجاح هذه التفاهمات، لكن التحالف يحاول إفشالها بعدما تقرر مغادرتهم صنعاء نحو مسقط، للالتحاق بأسرهم المقيمة هناك.

وأشار إلى أن الأسرى من عائلة صالح، كان من المقرر أن يغادروا بطائرة وفد الحوثيين إلى مشاورات جنيف 3 التي انهارت قبل انطلاقها في 6 أيلول/سبتمبر الجاري.

وفي شأن متصل، قال للصحيفة، إن محاولات نجل صالح المقيم في "أبوظبي"، العميد، أحمد،  لإقناع الحكومة الإماراتية، بالضغط لمنح ترخيص للطائرة العمانية بنقل أشقائه وأولاد عمه إلى مسقط، لم تنجح.

وشهدت صنعاء، نهاية العام 2017، مواجهات دامية بين قوات يقودها نجل شقيق صالح، العميد طارق، ومسلحي الحوثي، استمرت لثلاثة أيام، انتهت بمقتل عمه، بينما نجح هو في الفرار باتجاه مدينة عدن (جنوبا)، حيث يقود حاليا، قوات تطلق على نفسها "حراس الجمهورية"، تشكلت بدعم وتمويل إماراتي.

وكانت سلطنة عمان قد أعلنت في 22 كانون الأول/ ديسمبر، بعد أسابيع من مقتل صالح برصاص الحوثيين، استقبال 22 شخصا من عائلته، بالتنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر