دعت مسؤولة في الأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى العمل من أجل وقف الأعمال القتالية في اليمن، التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين، وإجراء تحقيقات مستقلة بشأنها.

وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان نيابة عن جميع وكالات المنظمة التي تقدم المساعدة والدعم في اليمن، إنه "في 22 أغسطس (آب) الجاري، أصابت غارة جوية منزلاً في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة (غرب)، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة اثنين آخرين".

وتابعت: "في 23 أغسطس، أدت غارة جوية إلى مقتل 27 مدنياً آخرين، بينهم 22 طفلاً و4 نساء وسائق، في المديرية ذاتها".


ومضت بالقول: "ما يحدث في اليمن لا يمكن تصوره (..) حان الوقت كي يستيقظ الجميع على حقيقة الحرب الرهيبة وتكلفتها الإنسانية، وعلى ضرورة العمل معاً لإنهاء الأعمال القتالية".

وشددت غراندي على ضرورة "إجراء تحقيقات مستقلة وغير متحيزة في هذه الحوادث، حتى يتمكن الجميع من معرفة الحقيقة".

ومنذ حوالي 4 أعوام، تشهد اليمن، حربا عنيفة، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصورهادي، المسنودة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، ضد مسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بالانقلاب على السلطة الشرعية، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.


وأدت الحرب، إلى تفش كبير في الأوبئة والأمراض، وجعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة لمساعدات، وألقت بانعكاساتها السلبية بشكل أكبر على الأطفال.